زنقة 20 | خالد أربعي
قال الأمين العام لحزب “العهد الديموقراطي” “نجيب الوزاني” إن وضعيته خاصة و لا تمت بصلة بحزبه بعد أن قرر الترشح بمدينة الحسيمة كوكيل للائحة حزب العدالة و التنمية في تصريح عجيب و غريب مضيفاً أن ترشحه بألوان الـPJD هو استراتيجية خاصة به بعد أن طلب منه أعضاء في ذات الحزب المساعدة باعتبارهم يشكلون فريق المعارضة ببلدية الحسيمة التي يترأسها حزب الأصالة و المعاصرة.
و أوضح “الوزاني” الذي كان يتحدث في لقاء مع أعضاء حزبه “الناقلة” في إقليم الدريوش بالريف أن أعضاء في حزب العدالة و التنمية بالحسيمة هم الذين اقترحوا عليه الترشح باسم الـPJD وأوعدوه بالدعم الكامل و اللامشروط وعرضوا ذلك على الأمانة العامة لحزبهم برئاسة “عبد الإله بنكيران” الذي خصص استقبالاً رسمياً لـ”الوزاني” رفقة قيادات آخرين في الحزب.
واعتبر أمين عام حزب “الناقلة” أن ترشحه بصفته أميناً عاماً لحزب العهد بألوان حزب العدالة و التنمية هو استراتيجية خاصة به مشيراً إلى أن الـPJD لم يفرض عليه الترشح بقدر ما كان هو يرغب في ذلك للحصول على أكثر من 4000 صوت.
http://www.youtube.com/watch?v=Eu-pceOV6_c&feature=youtu.be
وقال “الوزاني” إن اختياره الترشح كوكيل لائحة باسم العدالة و التنمية هو رغبته في المشاركة في الحكومة المقبلة بألوان حزب العهد في إشارة لرغبته في الإستوزار مضيفاً أن ترشحه الحالي هو دعم لكسب المزيد من المقاعد البرلمانية لفوز العدالة و التنمية بالحكومة المقبلة ” لأن ليس لدينا وزن كحزب العهد ..و الآن يجب أن نختار تحالفاتنا ” يضيف ذات المتحدث.
وتلى “الوزاني” على الحضور البلاغ الذي أصدره حزبه أمس الأربعاء والذي أكد فيه خوضه للإنتخابات النيابية القادمة على قائمة حزب العدالة والتنمية بدائرة الحسيمة، في إطار ما أسماه “تفاهم سياسي مع قيادته الوطنية”، واستكمالا للتنسيق القائم معه على مستوى جماعة الحسيمة، “وذلك في تطابق تام مع القوانين والنصوص التنظيمية الجاري بها العمل”.
ويقول بلاغ حزب “العهد الديمقراطي” ، إنه إذا كان حزب العهد قد قرر خوض الانتخابات على المستوى الوطني، في إطار تحالف مع حزب التجديد والإنصاف، فإنه قرر تبني إستراتيجية انتخابية مبدعة وفعالة على مستوى دائرة الحسيمة، في إشارة إلى ترشح أمينه العام على قائمة حزب العدالة والتنمية.
وأضاف حزب “الناقلة” في بيانه أن قراره ” يأتي انسجاما مع موقفه الثابت والمستمر منذ سنة 2008، في دعم تجربة الإصلاح الديمقراطي ومواجهة التحكم والفساد، ووفاء لضمير ساكنة الريف الرافضة لكل أشكال الهيمنة السياسية القائمة على امتهان كرامة المواطنين وتخويفهم”.