زنقة 20. الرباط
في خرق واضح للقانون، أقدم ‘مصطفى الخلفي’ وزير الاتصال بحملة انتخابية سابقة لأوانها بأربعاء العونات بسيدي بنور.
وتفيد مصادر موقع Rue20.com أن الخلفي حل يومه الثلاثاء 30 غشت حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال بمقر الحزب بالعونات في لقاء تنسيقي انتخابي رفقة ‘محمد عبدالحق’ البرلماني السابق عن حزب ‘المؤتمر الوطني الاتحادي’ بسيدي بنور، وبعد القاء بالمقر قام الخلفي بزيارة مجموعة من العائلات بالاربعاء العونات، كما اشرف منخرطو حزب ‘العدالة والتنمية’ على تحضير ولائم و موائد سرية بمنازل بعض أعضاء الحزب في غفلة من ممثل السلطة المحلية القايد ‘جلال’ وكذا عامل الاقليم الضريس شقيق الوزير المنتدب بالداخلية.
وقد شوهد الخلفي متخفي في سيارته وترافقه سيارة أخرى لليساري البرلماني السابق ‘عبد الحق’.
وكان حزب ‘العدالة والتنمية’ قد منح التزكية للخلفي للترشح بسيدي بنور التي لا تربطه أية علاقة، حيث ولد وكبر ودرس بالقنيطرة، فيما تعتبر ‘سيدي بنور’ دائرة ‘مصطفى الرميد’، الذي تراجع عن الترشح بسبب اشرافه على الانتخابات.
وقد استبق الخلفي هذا التواجد السري بسيدي بنور قصد التعرف على الأسر وتقديم نفسه كمرشح للدائرة لكي يطلب أصواتهم يوم 7 اكتوبر، لكونه غريب عن المدينة ولم يسبق له أن ترشح هناك.
و اثار ترشح ‘الخلفي’ بالاقليم غضب نخبة من اليساريين اللذين كانت تعتبر سيدي بنور معقلا لهم، حيث كانت أحزاب السيار دائماً ما تحصد مقعداً من هناك، إلا أنه التحاق البرلماني السابق محمد عبدالحق بالعدالة والتنمية أحدث انقساما لليسار بالإقليم.
هذا وقد غاب الخلفي اليوم الثلاثاء عن مقر وزارة الاتصال والتي اشرفت على تنظيم قرعة مرور الاحزاب السياسية بوسائل الاعلام حيث ناب عنه الكاتب العام للوزارة فقط.
من جهة أخرى، نفا ‘مصطفى الخلفي’ في اتصال بموقع Rue20.com أن يكون قد شرع في حملته الانتخابية، قائلاً : ‘نعم زرت فروع الحزب بالافليم، لكنني لم أقم بزيارات العائلات رغم أنه من حقي فعل ذلك’.
و أضاف ‘الخلفي’ متحدثاً لموقعنا : ‘قمت بزيارة الاقليم الذي سأترشح به، للقاء مسؤولي فروع الحزب لا أقل ولا أكثر’.
و عن غيابه عن قرعة الوزارة الخاصة بالأحزاب السياسية، قال ‘الخلفي’ أن الوزير لا يحضر القرعة وإلا فستتقدم الأحزاب بالطعن’.