زنقة 20 | الرباط
وصف الرئيس الأسبق لحركة التوحيد و الإصلاح “أحمد الريسوني” منتقدي ترشح الشيخ السلفي “حماد القباج” بألوان حزب العدالة و التنمية في الإنتخابات النيابية المقبلة بـ”التكفيريين الجدد”.
وفي مقال نشره على موقعه الرسمي اعتبر نائب الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن قرار ترشيح “حماد القباج” لانتخابات 7 أكتوبر المقبل، قامت له ما وصفها بالكتائب المعلومة للقيام بـ”حملة منسقة من الصراخ والعويل والكذب والتهويل، ضد هذا الترشيح وهذا المرشح”.
و أضاف “الريسوني” قائلاً “يصفون الأستاذ القباج بالتكفيري والمتطرف، ولم يقدموا لنا جملة واحدة من كلامه تكفر شخصا أو هيئة، أو تثبت تطرفه الذي يقصدونه أما إذا كانوا يقصدون بالتطرف وسطيةَ الإسلام المجسدة في منطوق القرآن والسنة، وفي فهم العلماء الراسخين المعتبرين، فلا شك أن الشعب المغربي كله سيصبح متطرفا، وهو ما يصفونه به مرارا”.
واعتبر ذات المتحدث أن من “يتهمونه بأنه سلفي، وقبل حوالي سنة عقد المجلس العلمي الأعلى بالمغرب مؤتمرا وطنيا، ليثبت فيه أن المغرب كله سلفي منذ قرون وقرون وأن أئمته الدينيين وزعماءة السياسيين ومجاهديه الاستقلاليين، كلهم كانوا على السلفية الوطنية، وكانوا هم أنفسهم ثمرة من ثمراتها الطيبة”.
وأشار “الريسوني” إلى أن مجموعة من الأحزاب “تتسابق لترشيح عدد من السلفيين المفرج عنهم في لوائحها، رغم التهم الخطيرة التي حوكم بها هؤلاء السلفيون. ولم تقم القيامة، ولا قام صرخ ولا عويل” مشيراً إلى ترشيح حزب الاتحاد الاشتراكي للعلامة المحدث الأصولي الشيخ عبد العزيز بن الصديق و ترشيح حزب آخر لإبن أخ الفقيه الشيخ عبد الباري الزمزمي بمدينة الدار البيضاء.
وختم “الريسوني” مقاله متسائلاً “فلماذا جُنَّ جنون القوم ضد ترشيح الأستاذ القباج بالذات..؟! هل لأنه الأكثر اعتدالا واتزانا وعقلانية؟ أم لأن الذي رشحه هو حزب العدالة والتنمية، وليس حزبا آخر؟”.