زنقة20ا الرباط
قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش في كلمة له بالقمة الرابعة لمنتدى التعاون الإفريقي – الصيني، اليوم الخميس ببكين، خلال اجتماع عالي المستوى حول “دعم التصنيع في إفريقيا، وتحديث الزراعة، والتنمية الخضراء على طريق التحديث”، إنه “إذا كان النظام الدولي يواجه في السنوات الأخيرة توالي وتداخل أزمات عديدة، وتسارع حدوث تغييرات جيوسياسية عميقة في عالم أصبح متعدد الأقطاب، فقد أصبح العمل المشترك من قبيل تعزيز التعاون الصيني – الإفريقي ضروريا لربح مختلف الرهانات”.
وشدد رئيس الحكومة الذي مثل جلالة الملك محمد السادس في أشغال القمة الرابعة لمنتدى التعاون الإفريقي الصيني، على أن “المملكة المغربية تبقى مستعدة للمساهمة في إعطاء مضمون ملموس لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، عبر تطوير آلياته وبرامجه ومبادراته في مختلف القطاعات، وفي إطار مزيد من الانفتاح على التجربة الصينية الرائدة”.
وأشار أخنوش إلى أن “أهداف هذا المنتدى تتقاطع مع مجموعة من المبادرات التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تعكس التزام المغرب بالسلام والاستقرار والتكامل الإقليمي والتنمية المستدامة في إفريقيا، وعلى رأسها: المبادرة الدولية لتيسير وصول بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي: التي تهدف إلى توفير وصول مباشر ومفيد أكثر إلى المحيط لبلدان الساحل، مما يسهل التجارة والتبادلات الاقتصادية، وثم، مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب: الذي يهدف لإنشاء ممر طاقة استراتيجي يعزز التعاون في مجال الطاقة وينشط النمو الاقتصادي في المنطقة.
وأكد أخنوش أن “المملكة المغربية على قناعة راسخة بأن هذه المبادرات، المدعومة بالشراكات الثلاثية، ستلعب دورا حيويا في تحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لإفريقيا”.
كما أن الصين، يضيف أخنوش، ومن خلال دعمها لهذه المبادرات، لن تعمق شراكتها مع المغرب فحسب، بل ستلعب أيضا دورا حاسما في تعزيز الاستقرار الإقليمي والازدهار في إفريقيا، بما يتماشى مع مبادراتها العالمية.