زنقة 20 / العيون- علي التومي
حقق “عبد العزيز البوجدايني” منذ توليه إدارة المركز السينمائي المغربي، إنجازات كبيرة ومتتالية؛ بوأته مكانة ضمن 12 شخصية حكومية مؤثرة في صناعة السينما العربية، والتي أعلن عنها على هامش الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي(14-20 مايو 2024).
وبعد أن بصم البوجدايني على أول مشاركة مغربية في الدورة 48 لمهرجان آنسي الدولي لسينما الرسوم المتحركة قبل أشهر قليلة، تمكن أسضا من جعل المغرب ضيفا فاعلا على الدورة 81 من مهرجان البندقية السينمائي “فينيسيا” والذي تنتهي فعالياته يوم 7 شتنبر من الشهر الجاري.
ويواصل البوجدايني حسب شهادات لسينمائيين مغاربة لموقع Rue20، رسم خارطة جديدة ومتطورة، بعد تجربة المغرب الطويلة في استضافة الإنتاجات الأجنبية التي انطلقت منذ عشرينيات القرن الماضي، والتي جعلت من بلادنا فضاء رحبا لإنتاج أهم الأفلام السينمائية العالمية، من قبيل “Mektoub” لج. بينشون ودانييل كينتين، الذي صُور في طنجة عام 1919، إلى “L’Homme qui en savait trop” لألفريد هيتشكوك عام 1955، مرورا بـ”Othello” لأورسون ويلز عام 1952 (الذي حصل على الجائزة الكبرى لمهرجان كان عام 1952 كفيلم مغربي).
ويضيف ذات السينمائيون، أن البوجدايني لم يتوقف مد جسر التواصل بين المغرب وصناع السينما على مر السنين، بل يتعامل رواده مع المغرب بكثير من الحب والاحترام والتقدير من خلال زيارات ود وصداقة وسياحة، لعدد كبير من النجوم مثل مارتن سكورسيزي، ريدلي وتوني سكوت، بروس ويليس، مونيكا بيلوتشي، صوفيا لورين، وليوناردو دي كابريو. ومع ذلك، فإن جاذبية الوجهة المغربية تواجه تحديات كبيرة بسبب المنافسة”، ما حتم بذل مجهودات مضاعفة لجعل المملكة قبلة دولية للإنتاجات السينمائية العالمية، وهو الأمر الذي يتبناه “البوجدايني” بكثير من الحزم والمسؤولية.
وبعد تأكيد قيادته للمركز السينمائي المغربي بشكل رسمي بعد قرابة العام من التسيير المؤقت، وضع “البوجدايني” نصب أعينه هدفا واضحا؛ بأن يجعل من إدارته محركا رئيسيا لما يعود بالنفع على المملكة مبنى ومعنى، معنويا وماديا.
إلى ذلك أكد سينمائيون، أن السينما المغربية بفضل البوجدايني بدأت حاضرة بقوة في أكبر المهرجانات السينمائية الدولية، كما تم ضخ أزيد من مليار درهم من قبل المنتجين الأجانب في خزينة الدولة خلال سنة 2023 فقط، ومن المتوقع أيضا أن تتضاعف هذه الإيرادات نهاية 2024،حسب إحصائيات رسمية.