زنقة 20. الرباط
إعتبر الدكتور، عبدالرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، في تصريح خص به جريدة Rue20، أنه لفهم مارواء الخطاب الهجومي لعبدالمالك الحوثي زعيم مليشيا الحوثيين يجب استحضار السياقات التالية:
السياق الأول :
يتمثل في دفع إيران لأذرعها المتمثلة فيالحوثيين وحزب الله والحشد الشعبي إلى إنتاج خطابهجومي على الدول العربية السنية التي لها تأثير فيالقضية الفلسطينية ،فإيران ورطت حماس في هجماتالسابع من أكتوبر لكي تهيمن على القضية الفلسطينية وتجعلها خارج المنظومة العربية ،لهذا فالخطاب الهجومي لعبدالمالك الحوثي على المغرب يندرج في هذا الإطارخاصة أن المغرب يرأس لجنة القدس وله تأثير كبير فيالقضية الفلسطينية .
السياق الثاني :
الخطاب الهجومي التحريضي لعبدالمالكالحوثي ضد المغرب يأتي في وقت يدعم فيه المغربالمفاوضات لوقف أطلاق النار ، وقد كانت هناك إشارةمغربية واضحة أن هناك أطراف متطرفة لاتريد أن تنتهيالحرب في غزة ،وهذا ينطبق على إيران والحوثيين وحزبالله وجناح إيران الذي يسيطر على حماس بعد اغتيالهنية .
السياق الثالث :
أن الخطاب الهجومي التحريضيلعبدالمالك الحوثي ضد المغرب يأتي في وقت تدفع إيرانالذراع الحوثي الى التوسع خارج البحر الاحمر،فالخطاب الهجومي يأتي بعد اسابيع من اعلان قياداتللمليشيا الحوثية أنهم قادرون على الوصول للبحرالابيض المتوسط ،وإعلان رئيس الحرس الثوري الايرانيقبل شهور ان إيران قادرة على إغلاق مضيق جبل طارق.
السياق الرابع :
ويتمثل في الانزلاقات التي عرفتها بعضالتظاهرات المتضامنة في المغرب مع قطاع غزة والتيرفعت شعارات مؤيدة لإيران وأحيانا صور مقتدى الصدربوعي أو بدون وعي .
السياق الخامس :
أن زمنية الخطاب الهجوميالتحريضي لعبدالمالك الحوثي زعيم مليشيا الحوثيين ضد المغرب يأتي عشية الضجة التي احدثها الخطابالحربي الإنتخابي للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لماطلب فتح الحدود لنقل الجيش،فالتداعيات الخطيرة التيتركها هذا الخطاب الحربي على الجزائر جعلت الحاجة ملحة لتشتيت الانظار نحو خطاب أخر ،وهو الدور الذييلعبه هذا الترويج لخطاب عدائي تحريضي لعبدالمالكالحوثي ضد المغرب ،فالعلاقة بين الجزائر والحوثيينكبيرة باعتبارهما ينتميان معا لمحور إيران ويمكن الرجوعهنا إلى تحليل مضمون الرسائل المتبادلة بين عبدالمالكالحوثي وقادة الجزائر في مناسبات الأعياد الدينية واحتفالات الجزائر بفاتح نونبر .
وبجمع كل هذه السياقات المتكاملة، يضيف اسليمي، يجب استحضار متغير جديد، وهو انضمام البوليساريو الى اجتماعات أذرع إيران بحضور الحوثيين والدليل على ذلك الاجتماع الذياحتضنه الحشد الشعبي العراقي منذ شهرين بحضور البوليساريو والحوثيين والحرس الثوري الايراني.