الملك يقصف تُجار الدين من الجماعات والحركات الذين يدعون تمثيل الإسلام الصحيح

زنقة 20. الرباط

وجه الملك محمد السادس انتقاداً صريحاً للجماعات والحركات التي تتاجر في الدين وتدعي تمثيلها للاسلام الصحيح.

و قال الملك خلال خطاب ‘ثورة الملك والشعب’ أمس السبت : “عددا من الجماعات والهيآت الإسلامية تعتبر أن لها مرجعية في الدين، وأنها تمثل الإسلام الصحيح. مما يعني أن الآخرين ليسوا كذلك. والواقع أنها بعيدة عنه وعن قيمه السمحة”.

الخطاب الملكي حول ‘الجماعات والهيئات’ الاسلامية، اعتبره متتبعون موجه لعدة أطراف خارج المغرب تتعلق بالجماعات الجهادية المتطرفة التي تسيئ للاسلام وداخل المغرب، في اشارة لجماعة ‘العدل والاحسان’ المحضورة التي تُسوقُ للأوهام والخرافات و حركة ‘التوحيد والاصلاح’ الذراع الدعوية لحزب ‘العدالة والتنمية’ التي يدعي قياداتها ‘النبل’ و ‘نظافة اليد’ و توزيع تأشيرات الدخول الجنة.

ومما قال الملك في خطابه : ‘فهل يقبل العقل السليم أن يكون جزاء الجهاد هو الحصول على عدد من الحور العين ؟ وهل يقبل المنطق بأن من يستمع إلى الموسيقى ستبلعه الأرض، وغيرها من الأكاذيب ؟

إن الإرهابيين والمتشددين يستعملون كل الوسائل لإقناع الشباب بالانضمام إليهم، ولضرب المجتمعات المتشبعة بقيم الحرية والانفتاح والتسامح.

كما أن عددا من الجماعات والهيآت الإسلامية تعتبر أن لها مرجعية في الدين، وأنها تمثل الإسلام الصحيح. مما يعني أن الآخرين ليسوا كذلك. والواقع أنها بعيدة عنه وعن قيمه السمحة.

وهو ما يشجع على انتشار فكر التطرف والتكفير والإرهاب، لأن دعاة الإرهاب يعتقدون بأنه هو السبيل إلى الإسلام الصحيح. فعلى هؤلاء أن ينظروا إلى أي حد يتحملون المسؤولية في الجرائم والمآسي الإنسانية التي تقع باسم الإسلام.

فكلنا مستهدفون. وكل من يفكر أو يؤمن بما قلته هو هدف للإرهاب. وقد سبق له أن ضرب المغرب من قبل، ثم أوروبا والعديد من مناطق العالم.

وأمام انتشار الجهالات باسم الدين فإن على الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهودا، الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق.

وتاريخ البشرية خير شاهد على أنه من المستحيل تحقيق التقدم في أي مجتمع يعاني من التطرف والكراهية لأنهما السبب الرئيسي لانعدام الأمن والاستقرار.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد