زنقة 20 | الرباط
أجبرت الخسائر المالية التي تكبدتها الشركة الوطنية للطرق السيارة ، على الجلوس لطاولة الحوار مع المستخدمين الذين سبق وأن أعلنوا عن خوض إضراب عن العمل.
و توصلت المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، باتصالات من الشركة لفتح حوار و التراجع عن الاضراب ، وهو ما تم فعلا في اللحظات الأخيرة.
ووجدت الشركة برئاسة مديرها الجديد محمد الشرقاوي الدقاقي، نفسها في وضع محرج و ذلك بتزامن الاضراب مع عودة الاسر من العطلة و مغادرة مغاربة العالم ، وهو ما يتسبب في اكتظاظ خانق في الطرق السيارة خاصة بجهة الشمال.
ولم يكن للشركة من خيار سوى دعوة نقابة المستخدمين للحوار ومناقشة الملف المطلبي.
وكان مستخدمو الشركة المذكورة أعلنوا من قبل عن خوض إضراب إنذاري جزئي بجميع محطات الأداء، مع تأمين خدمات أعوان الإغاثة في الحالات الاستعجالية.
وكان يفترض أن يشرع مستخدمو شركة الطرق السيارة في خوض الاضراب الانذاريالجمعة 16 غشت على أن يتواصل يومي السبت والاحد 17 و18 غشت، قبل أن يتجدد الجمعة المقبلة والسبت والأحد 23 و24 و25 غشت 2024، من الساعة 10:00 إلى 12:00، ومن 19:00 إلى 21:00.
ولفت مستخدمو الطرق السيارة إلى أن الاضراب يأتي احتجاجاً على غلق باب الحوار، وضرب الحق النقابي، ودفاعاً عن استحقاقات الأجراء، ومن أجل توفير مقومات العمل اللائق وتحقيق الكرامة والعيش الكريم لهم، وللتعبير عن حجم التذمر والغضب في ظل الوضعية المفتعلة بالقطاع.
ونبه المصدر إلى أن اللجوء إلى الإضراب جاء بعد استنفاد كل السبل التي سبق إعلانها في المكاتيب الموجهة إلى الأطراف المعنية، والمتعلقة بتوضيح الحقوق والمكتسبات وفتح الحوار تبعاً للميثاق الاجتماعي وباحترام الاتفاقات والالتزامات.