زنقة 20 . الأناضول
تقدمت طالبة مسلمة في إحدى المدارس الثانوية بمدينة “أورليانز” الفرنسية، بشكوى ضد مدرس وموظف في المدرسة تعاملا ضدها بعنصرية نظرًا لارتدائها تنورة طويلة، في حادث هو الثاني من نوعه بعد حرمان طالبة أخرى في وقت سابق الشهر الماضي، من حضور الدروس في بلدة شارلفيل ميزيير شمالي شرق البلاد، لنفس السبب وهو ارتدائها تنورة طويلة.
وذكر خبر نقله موقع “La Republique du Centre” الإلكتروني الفرنسي، اليوم الخميس، أن فتاة تُدعى “إكرام” بالصف الأخير في ثانوية “بول غوغان” بمدينة “أورليانز”، قالت إن مدرسًا بالمدرسة التي تدرس بها وموظفًا آخرًا تعاملًا معها بعنصرية لارتدائها تنورة طويلة، وأنها تعرضت لضغوط نفسية جراء ذلك، مما دفعها إلى تقديم شكوى بحقهما.
ولفت الخبر إلى أن الفتاة كانت تعود إلى منزلها يوميًا وهى تبكي، وأنها كانت ما تخضع للاستجواب في المدرسة، وأن المدرسين كانوا دائمًا ما يقولون لها إن ملابسها غير مناسبة، بل وصل الأمر إلى تعرضها لسؤال حول ما إذا كانت تنوي الجهاد أم لا، موضحًا أن الفتاة تعرضت لمشاكل بسبب الضغوط التي تمارسها إدارة المدرسة.
والأسبوع الماضي، منعت إحدى المدارس الفرنسية طالبة مسلمة في الـ15 من عمرها من متابعة الحصص الدراسية، لأنها كانت ترتدي تنورة طويلة سوداء اعتبرت رمزًا دينيًا، وهو ما أثار ضجة في فرنسا.
وعلل مدير المدرسة المنع بأنه “شعر” أن التنورة طويلة “بشكل واضح” وأنها تظهر الانتماء الديني للطالبة، وهو ما يتنافى وتفسيرات القانون الفرنسي الصارم الذي “يحمي العلمانية” في البلد.
ومن جانبها قالت الطالبة وتدعى “سارة” إن تنورتها “عادية وبسيطة ولا علاقة لها بالرموز الدينية على الإطلاق”.
ووفقًا لجمعية مكافحة كراهية الإسلام في فرنسا، التي تحصي أعمال العنف أو التمييز ضد المسلمين، منعت 130 طالبة من دخول الصف في فرنسا في 2014 لارتدائهن ملابس تعتبر بمثابة “رموز دينية”.