زنقة 20 | متابعة
يبدو أن قضية الملاكمة الجزائرية إيمان خليف المشاركة في أولمبياد باريس، مرشحة لمزيد من التصعيد ، حيث وصل صداها إلى مجلس الأمن.
و يبدو أن العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر و روسيا ليست على ما يرام ، وهو ماظهر خلال مواجهة بين ممثل الجزائر في مجلس الأمن، توفيق كودري، و نائب المندوب الروسي الذي كان يدافع عن رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة وهو من جنسية روسية ومقرب جدا من الكرملين.
ورغم عدم ذكر اسمها، إلا أن الممثل الروسي في مجلس الأمن، أبدى اعتراضًا على معاناة بعض الرياضيات من العنف، على يد الذين فشلوا في اختبار الهرمونات، ووصفهن بأن المنافسة رجل، واصفًا المظهر بأنه مثير للاشمئزاز، ويوضح مدى الضرر الذي يلحق بحقوق المرأة.
الجانب الجزائري ، وهو المنسق السياسي بالبعثة الدائمة للجزائر في نيويورك، رد على السفير الروسي بالقول : “أعتذر عن طلب الكلمة للمرة الثانية، ولم يكن وفد بلادي يتمنى مزج السياسة بالرياضة، وخاصة خلال دورة الألعاب الأولمبية، استمعنا إلى إشارة ضمنية، كانت موجهة بوضوح إلى بطلة رياضية من بلادي، وأؤكد أن الملاكمة الشجاعة، السيدة الآنسة إيمان خليف، وُلدت أنثى، وعاشت طفولتها بنتًا يافعة، ومارست الرياضية كامرأة بكل المقاييس، ولا يوجد أدنى شك من ذلك، إلا من له أجندة سياسية لا ندري مقاصدها”.
وتستعد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، لمنافسة الصينية يانج ليو، على الميدالية الذهبية في منافسات 66 كغم، على ملعب فيليب شاترييه برولان غاروس، فيما تعرضت الملاكمة الجزائرية لهجوم عالمي، وحملة تشكيك حول الرياضية، بداعي سقوطها في اختبار “تحديد الأهلية الجنسية” في بطولة العالم الماضية، وهو الأمر الذي أشعلته الإيطالية أنجيلا كاريني، منافسة خليف في دور الـ16، التي انسحبت بعد مرور 46 ثانية فقط، بداعي تعرضها للكمة قوية للغاية.