زنقة 20 ا أنس أكتاو
رفض طيار إسباني تطبيق حكم محكمة إسبانية بإعادة مغربي إلى المملكة يدعي أنه “ناشط صحراوي” بعد رفض السلطات القضائية الإسبانية طلب اللجوء في البلد الإيبيري لعدم اقتناعها بدعواه التي يزعم فيها أن حياته في خطر بالمغرب.
ولم تتمكن السلطات الإسبانية من ترحيله اليوم الجمعة إلى المغرب بعد رفض قائد الطائرة صعوده على متن الطائرة معتبرًا أن ذلك “غير آمن”.
ووفقًا لمصادر شرطية أبلغت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية (EFE)، فإن الشاب صعد إلى الطائرة المتجهة إلى طنجة التابعة لشركة “طيران العربية” برفقة رجال الأمن، لكن الطيار رفض إدخاله لاعتباره أن الرحلة لن تكون آمنة بوجوده.
وعاد الشاب البالغ من العمر 23 عامًا إلى مرافق غير المقبولين في مطار بلباو، حيث سيبقى حتى يوم غد السبت، حيث سيتم محاولة ترحيله مرة أخرى إلى المغرب.
ونقل الشاب، الذي كان محتجزًا في المطار لمدة 12 يومًا، إلى المستشفى في وقت مبكر من صباح اليوم نتيجة إضراب عن الطعام بدأه للتنديد بما سماه “الخطر الذي يواجهه من الترحيل”، ولكنه خرج من المستشفى بعد بضع ساعات.
وكانت المحكمة الوطنية الاسبانية قد رفضت أمس الخميس التدبير الوقائي الذي طلبته منظمة “زيهار إرفوكسيتوك” (Zehar Errefuxiatuek) الداعمة للبوليساريو في طعن كان يهدف إلى منع ترحيل الشاب إلى المغرب.
ووفقًا لما صرح به المحامي ورئيس المنظمة، خافيير غالبارسورو، لراديو “إوسكادي”، فإنهم لا يطلبون الاعتراف بوضع اللاجئ، بل السماح له بالدخول لتقديم بقية الأدلة التي يمكن أن تثبت أو تنفي حقيقته كلاجئ.
وأشار غالبارسورو إلى أن قرار المحكمة الوطنية غير قابل للطعن، وانتقد اتخاذ القرار “بسرعة قياسية دون أي تبرير قانوني مقنع”. وأوضح أن المحامين والمنظمة يدرسون اتخاذ إجراءات أخرى لمنع ترحيله “الظالم بوضوح والذي لا يتماشى مع قانون اللجوء أو اتفاقية جنيف”، على حد قوله.