المغرد ‘مجتهد’:الملك ‘سلمان’ يبعثر المليارات في طنجة و كلفة عطلته تعادل رواتب 40 ألف جندي لسنة كاملة
زنقة 20 . الرباط
نشر المغرد السعودي الشهير على موقع ‘تويتر’، ‘مجتهد’، سلسلة تغريدات، عن تكاليف زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وأكثر من 4000 مرافق الى مدينة طنجة.
وقال ‘مجتهد’ في تغريداته أنه “في الوقت الذي يرابط شبابنا تحت النار يعيش الملك سلمان وابنه محمد واكثر من 4000 مرافق حياة بذخ خرافية وفساد ومجون تجاوز كل ما يخطر في البال” مضيفاً “المستوى الأول من الوفد (العائلة والمقربون جدا) يقيمون مع الملك وابنه محمد في ثلاث قصور فخمة في طنجة كل قصر يكاد يكون قرية كاملة بخدماتها”.
وتابع “مجتهد” قائلاً “ومحمد بن سلمان لم يكتف بذلك بل يبني حاليا في طنجة قصرا منيفا يتفوق في فخامته على قصر “دلما بهجة” في تركيا وربما تزيد تكلفته عن مليار ريال”.
وأوضح “مجتهد” أن “الدائرة الثانية هم أصدقاء ابن سلمان المقربين وألوية الجيش والحرس الملكي وهؤلاء يشغلون مئات الفلل السياحية في منطقة الرميلات وطريق إشقار والدائرة الثالثة هم الأخوياء وكبار موظفي الديوان الملكي وشخصيات هامة لكنهم أقل حظوة من السابقين وهؤلاء يشغلون فلل فندقية تابعة لفندق فرح طنجة والدائرة الرابعة هم بقية الوفد من موظفين عاديين وأصدقاء الأصدقاء ومن التحق بالرحلة بالواسطة فهؤلاء يشغلون أكثر من ثمان فنادق حجزت معظم غرفها”.
و يضيف المغرد السعودي أن الوفد السعودي يشغل كل من فنادق “فندق فرح طنجة وكنزي سولازور وموفنبيك ورويال تيوليب وهيلتون طنجة وهليتون غاردن وحوالي نصف فندق المنزه الخ”.
وأشار إلى أنه تم استئجار آلاف السيارات بسائقيها يتناوبون عليها 24 ساعة ووزعت على عدة مستويات على غرار السكن طبقا لنوعية من يسخدمها .
ويقول المغرّد الشهير “فالدائرة الأولى رولزرويس وبنتلي والثانية مرسيدس مايباخ و600 والثالثة بيجوهات وأمثالها من الأقل فخامة والأخيرة باصات مرسيدس للنقل الجماعي”.
وبحسب ما جاء في تغريداته فقد طلب الديوان الملكي من الفنادق والفلل والسيارات حجزها للمدة كاملة بما فيها أسبوعين قبل وصول الوفد واسبوعين بعد مغادرته في نهاية غشت، وبما أن الملك وصل تقريبا منتصف يوليوز وسيغادر نهاية غشت فتكون الفنادق والفلل والسيارات حجزت شهرين ونصف كاملة أي ما يساوي 75 يوما.
وبتقدير عدد الغرف والسيارات تصل التكلفة اليومية للسكن والسيارات فقط حوالي 40 مليون ريال يضاف لها 10 ملايين معيشة فتصل 50 مليون على أقل تقدير.
وذكر “مجتهد” أنه اذا حسبنا التكلفة على مدار 75 يوما تكون تكلفة رحلة الملك ما بين 4 و 5 مليار ريال، أي ما يعادل ميزانية رواتب 40 الف جندي لسنة كاملة.
وقال “مجتهد” “وقد انكبت على طنجة كل داعرات المغرب تقريبا وذلك لأن الواحدة منهن تدخل في الليلة الواحدة ما يساوي وظيفة ممرضة في المغرب لمدة سنة كاملة وهنا تساؤل فهمنا أن يصطحب ابن سلمان معه كبار ضباط الحرس الملكي لكن ما معنى أن يصطحب ألوية في الجيش بينما الحرب على أشدها في اليمن ؟”.
وأضاف “وقد ازدحمت كازينوهات ومراقص طنجة بشخصيات كبيرة في الدفاع والحرس الملكي والديوان والاخوياء الخ أما كبار الكبار فنشاطهم مستور في القصور” وختم سلسلة تغريداته هذه بالقول “المختصر: مليارات تبعثر في المغرب على الفساد والمجون، والحرب على أشدها في اليمن! السؤال: هل نستحق النصر ونحن على هذه الحال؟”.
يبدو لي ان هذا المغرد تحركه ايادي خفية تقلقها و تخنقها زيارة العاهل السعودي و مقامه الطويل في طنجة و تريد ايضا النيل من العلاقات الممتازة التي تربط العاهلين المغربي و السعودي اضافة الى الشعبين الشقيقين فهذا المغرد يغرد خارج السرب فالمغرب و السعودية اشقاء و اعتقد ان وجود العاهل السعودي في مدينته المفضلة التي عشقها منذ سنين طويلة قبل ان يصبح وليا للعهد ثم ملكا هو وجود طبيعي له كلفته المتواضعة مادام المكان هو دولة عربية مسلمة و ليست باريس او لندن او مانهاتن فقد عشق قبله كبار الشخصيات العالمية مدن المغرب ونستون تشرشل مدينة مراكش و جاك شيراك مدينة تارودانت و نيكولا ساركوزي و هيلاري كلينتون حوز مراكش و اللائحة تطول فانا افضل هذه الزيارات و الاقامات للقادة العرب مادامت تتم في المدن العربية و التي توطد العلاقات اكثر بين الاشقاء فدول الخليج العربي و على راسها السعودية حباهم الله بثروة النفط و الغاز و قد انعكست هذه الثروة بالايجاب على مواطنيها و دخلهم الفردي و كذالك سوف لن تنسى الدول العربية الغير النفطية فضلهم عليها بالمساعدات المالية و الاستثمارات المباشرة فكيف يمكن لنا ان ننسى فضلهم علينا نحن المغاربة و دولة الجزائر النفطية و الغازية الجارة لنا تعطينا المثال الاسوء حينما سخرت هذه الثروة ضد المغرب و مصالحه و تحالفت مع الاعداء و الشياطين لتحقيق هدفها على حساب تنميتها و رفاهية شعبها.