زنقة 20 . الرباط
كشف تقرير أعده مركز الدراسات الألماني “فيريل” FIRIL ، أن 360 ألف مقاتل أجنبي من90 دولة قاتلوا في سورية منذ بداية الحرب قبل 5 سنوات فيما يعد أكبر تجمع لمقاتلين أجانب في التاريخ البشري.
و أكد المركز استنادا إلى تقارير الاستخبارات الغربية أن عدد المقاتلين السوريين لا يتجاوز ال10 آلاف غير أن الأجانب كانوا حاضرين بكثرة وتتصدر تركيا المرتبة الأولى في عدد المقاتلين ب40 ألف ، ويشمل ذلك عناصر وضبّاطا من الجيش والمخابرات التركية، ومنظمة الذئاب الرمادية، ومن التركمان السوريين والأتراك، يقاتلون مع جبهة النصرة أو شكّلوا تنظيمات مستقلة يقاتلون فيها كمقاتلين قادة أو أساسيين، مثل (كتائب تركمان سورية) تليها السعودية ب24900 مقاتل قتل منهم 6500 .
وجاء المغرب حسب التقرير في الرتبة الأخيرة بـ 2100 مقاتل قتل منهم 610 وفقد 130 ، أما أوروبا فيقدر عدد مقاتليها ب21500 مقاتل.
وأكد التقرير انه تم “صرف حوالي 45 مليار دولار لتمويل الأعمال العسكرية ضد الجيش السوري” ما يوازي 4 مرات ميزانية دولة مثل السودان ، مشيرة إلى دول خليجية و أوروبية قامت بالتمويل لشحنات الأسلحة للمعارضة .
و يشير التقرير لمركز فيريل للدراسات في برلين إلى الدور الذي تلعبه مخابرات العالم في سوريا، و ذكر أن 16 جهــاز استخبارات عالميـــة يعملــون علـى الأراضي السـورية منذ 2011 بعضها شكل خطراً حقيقياً، ودعم المعارضة بشقيها السياسي والمسلح، وأمدهم بمعلومات عسكرية هامة، وبالسلاح والخطط العسكرية، كما امدت المخابرات الأمريكية المقاتلين من فروع تنظيم القاعدة صورا وإحداثيات مباشرة لتحركات الجيش السوري.