زنقة 20. الرباط – بقلم : عبدالرحيم المنار اسليمي ،رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليلالأمني .
ما نقله موقع Sahel Inteligence عن مصادر عسكريةجزائرية حول محاولة إغتيال رئيس الأركان سعيد شنقريحةعن طريق عبوة ناسفة كانت مخبأة في سيارة متوقفة على الطريق انفجرتمباشرة بعد مرور موكب شنقريحة ، الحادث الذي أمر النظام العسكري بالتكتمعليه وعدم نشر أية معلومات عنه، تسبب في عدد من القتلى و في حريق كبير.
وتكشف محاولة اغتيال شنقريحة عن أربعة مؤشرات كبرى :
المؤشر الأول، وجود اختراق أمني ،فوقوف سيارة تحمل عبوة ناسفة على جانبالطريق الذي يمر منه موكب رئيس الأركان فعل لايمكن أن يقوم به إلا المكلفونبتأمين مرور شنقريحة ،مما يعني أن محاولة الإغتيال ستعاد كلما خرجشنقريحة في موكب زيارة أو سفر داخل البلاد، مع ملاحظة وجود معلومات تقولأن شنقريحة لم يعد يركب الطائرات منذ مدة ويغير مكان مبيته باستمرار .
المؤشر الثاني، ارتفاع سقف الإقتتال بين الأجنحة العسكرية الثلاثة في الجزائر،جناح شنقريحة وجناح جبار مهنا وناصر الجن وتوفيق مدين وجناح القايدصالح ،إقتتال بسبب رفض ولاية ثانية لتبون المدعوم من طرف شنقريحة .
المؤشر الثالث،أن الوضع في الجزائر قريب من الإنفجار، وأن نفسية الجيشباتت متدمرة ودرجة الإحتقان مرتفعة، لأنه لايوجد جيش في العالم نصف قادتهفي السجون، ومنهم من لازال مصيره مجهولا بعد اختفائه.كما لايوجد جيش فيالعالم تركب فيه قيادات برتبة جنرالات قوارب الموت للهروب إلى أوروبا.
المؤشر الرابع ،أن الجيش الجزائري بدأ يتفكك والأجنحة باتت متعددة داخله،وعمليات الإنتقام والإنتقام المضاد باتت مشهدا يوميا بين جناح شنقريحة الذييتآكل يوميا وجناح القايد صالح وجناح توفيق وجبار مهنا وناصر الجن الذي قديكون وراء هذه العملية الأخيرة ضد شنقريحة، ومن المتوقع أن يبدأ الجيشالجزائري في الإنهيار بعد توالي هذه العمليات .
وتبين عملية محاولة اغتيال شنقريحة أن سيناريو إغتيال القايد صالح قائدالأركان السابق سيتكرر، لكن هذه المرة سيكون قبل الانتخابات وليس بعدها، بلأن مصير الإنتخابات الرئاسية بعد هذه المحاولة بات غامضا .
ومع شعور شنقريحة بقرب نهايته، فإن الخطر يكمن في احتمال أن يجر الجزائرإلى حرب مع المغرب،حيث لازالت قاعدة الإلتفاف حول العلم حاضرة في أذهانالعسكريين الجزائريين منذ سنة 1963 لما اتجه بن بلة الى الحرب مع المغربهروبا من انقسامات المناطق العسكرية وهروبا من انهيار دولة الجزائر التي كانعمرها أقل من سنتين أنداك، مشهد انقسام قادة المناطق العسكرية يعود للواجهةلدرجة أن قادة المناطق العسكرية الستة في الجزائر لم يجتمعوا منذ سنة .