زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
رغم إصدارها اليوم الإثنين بلاغا تكذيبيا تنفي فيه ما تم نشره بإحدى الجرائد الأجنبية (The Australian) يتحدث عن “علاقتها المفترضة” وتضارب المصالح مع رجل الأعمال الاسترالي الرئيس المدير العام لمجموعة “فورتيسكيو”، أندرو فوريست، اعتبر العديد من المتتبعين للقضية أن البلاغ تضمن في إحدى فقراته معطيات خطيرة وتلميحات غامضة تتحدث عن “محاولة استهداف الوزيرة من طرف جهات لم تذكرها بالإسم، وهو ما يؤشر على أن القضية أكبر من حملة “تشهير” تعرضت لها الوزيرة بنعلي.
وقالت الوزيرة في إحدى فقرات البلاغ إنها “تؤكد بصفتها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن محاولة التشهير التي طالت شخصها من خلال المنشور المذكور، ليست الأولى باعتبارها شكل من أشكال الانتقام والاستهداف الصادرة عن تجمعات مصالح على خلفية عدم تحقيقها لمكاسب وأهداف معينة”.
هذه الفقرة الخطيرة من البلاغ تكاد “تخلق الرعب” في نفوس المتلقين والمسؤولين والمواطنين بصفة عامة، حيث أن الوزيرة تشرف على قطاع حيوي وهو بمثابة عصب حياة الدولة والمتمثل في مجال الطاقة وما له من ارتباط مباشر بالمواطنين ومصالح الدولة على المستوى الخارجي، حيث أوحت لنا بما يفيد أن “هذا الإستهداف لم يكن الأول من نوعه بل كان ضمن مسلسل إستهداف للضغط عليها للرضوخ لأطماع تلك الجهات التي وصفتها بـ”تجمعات مصالح”، وهو ما يعني أن جهات كانت تحاول الإستفادة من مشاريع مجال الطاقة ولم تحقق مبتغاها وبالتالي لجأت إلى استهداف الوزيرة”.
وعوض أن تخرج الوزيرة بنعلي للكشف عن الحقيقة الكاملة في بلاغها وفضح هذه الجهات التي تستهدف مشاريع الطاقة بالمغرب وتستهدف شخصها أو الإنتقام منها، اختارت الوزير إصدار بلاغ غير مقنع وفي نفس الوقت “ملغوم” يوحي بأن الدولة في شخص الوزارة التي تشرفها عليها مستهدفة من طرف جهات ربما خارجية أو داخلية باعتبار أن بنعلي وزيرة في حكومة الدولة المغربية.
فمن هي الجهات التي تستهدف الوزيرة بنعلي التي ننتظر منها جوابا واضحا وبلاغا موقعا شافيا لتطمئن الرأي العام الوطني ومن يهمهم الأمر وتُفصح لنا عن المخاطر التي تتعرض لها؟.