زنقة 20 | الرباط
بحصد حزب التجمع الوطني للأحرار للمقعد الشاغر في مجلس النواب برسم الانتخابات الجزئية التي جرت أمس الثلاثاء بفاس ، يستمر حزب العدالة والتنمية في حصد الخيبات منذ هزيمته الكبرى في انتخابات 2021.
ويستمر رصيد “إخوان بنكيران”، في التراجع على مستوى الانتخابات الجزئية التي نظمت مؤخرا في عدد من الدوار الانتخابية ، إثر قرارات المحكمة الدستورية بإلغاء مقاعد برلمانية؛ وهي الاستحقاقات التي عرفت اكتساحا وعودةً قويّة لحزب التجمع الوطني للأحرار، واسترجاع أحزاب أخرى، لمقاعدها المفقودة.
ولم يستطع “البيجيدي” تحقيق “فوز رمزي” في انتخابات فاس و التي كان دائما يعتبرها قلعة انتخابية بامتياز بعدما وصل إلى عموديتها عبر “ولي من أولياء الأولياء” حسب تعبير بنكيران.
الحزب و عبر موقعه الإلكتروني ، أرجع الخسارة و كعادته إلى “الفساد الانتخابي” ، معتبر أنه خاض حملة انتخابية نظيفة “صونا للاختيار الديمقراطي ودفاعا عن الوطن”.
الخسائر المتتالية التي تلقاها “المصباح” ، تدل على تراجع أصوات الناخبين المغاربة التي كانت لصالح “العدالة والتنمية”، في واقع يبدو أنه يؤشر على أزمة حقيقية يعيشها الحزب بسبب تشبث بنكيران بالعودة الى الواجهة السياسية بأي ثمن.
ورغم أن ظروف الانتخابات التشريعية تختلف كثيرا عن تلك الجزئية التي تعلن عنها المحكمة الدستورية، إلا أن متتبعين يرون أن المشهد السياسي طوى صفحة حزب العدالة و التنمية وكل مؤشرات عودته إلى تصدر المشهد في المستقبل بعيدة المنال.
و بحسب هؤلاء ، فإن المغاربة فطنوا جيدا الى مسؤولية حزب “العدالة والتنمية” في القرارات التي اتخذها خلال ترأسه الحكومة لعقد من الزمن ، ومازالت فئات عريضة من المجتمع تكتوي بنيرانها حاليا.
في ظل التنافس الشرس مع القوى العالمية في عالم كله مخاطر…فالمغرب يحتاج الى سياسيين أكفاء و صادقين و ليس للأولياء الصالحين الذين يظهرون محاسن الاخرة و يستحودون على امتيازات الدنيا….
إذا أراد أن يستعيد شيئا من توازنه السياسي عليهانتطار لعقود،والخطوة الأولى إبعاد صاحب النكث والذي يختبئ وراء المؤامرة والكولسة والتزوير،هذا الذي يتكلم كثيرا ويهاجم الجميع وابعاد كذلك المحيطين به لعل وعسى أن ينسى المغاربة ما فعله بهم هذا الحزب وخاصة إثر فترة حكم المسمى بن كيران