زنقة 20 ا الرباط
أقحم اسم الموساد الإسرائيلي في عملية نصب تعرض لها مهاجر بكندا، بعد أن أوهمته امرأة قدمت له نفسها أنها طبيبة أسنان، ومساهمة في مختبر شهير بالبيضاء، وأنها قادرة على إنقاذه من ورطة نصب سابقة تعرض لها ستكلفه فيلا في ملكيته تزيد قيمتها عن مليارين، إذ أوهمته أنها عميلة لـ”الموساد”، وستساعده في الوقت نفسه على الاستثمار في بناء فندق بالبيضاء، قبل أن تسلبه مبالغ مالية مهمة. حسب يومية الصباح.
وحسب شكاية تقدم بها الضحية إلى وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بالبيضاء، فإن المشتبه فيها، قدمت له نفسها أنها المنقذ الوحيد من ورطة عملية نصب سابقة تعرض لها، ستكلفه بيع فيلته الراقية بالسعيدية، بعد أن قدمت رهنا للبنك، عندما احتالت عليه جهات عرضت عليه مشاركتها في مشروع مربح، إذ أكدت له أنها ستمكنه من جميع حقوقه لأنها على علاقة وطيدة مع الموساد الإسرائيلي، باسم مسؤول فيه ذكرته باسم “كوهن”.
وبدأت فصول عملية النصب، عندما طالبت الطبيبة المهاجر بتسليمها كمبيالة باسمها بقيمة 100 مليون، للقيام بالحجز على فيلته الراقية، كي يتم رفض القرض البنكي، الذي وصل مراحله النهائية، بعلة أن الضمانات الشخصية غير كافية، وأن الفيلا مثقلة بتقييد حجز تحفظي يحول دون الاستفادة من القرض، وبعد تسليمها الكمبيالة، رافقها من البيضاء إلى بركان لوضع الحجز التحفظي على الرسم العقاري للفيلا بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، صاحبة الاختصاص.
وبعد إنجاز المهمة الأولى، سلبت المتهمة من المهاجر 14 مليونا عن طريق ثلاث دفعات بطرق احتيالية، تحت مبرر أنها ستتكفل بحل جميع مشاكله، قبل أن تقترح عليه بيع الفيلا في أقرب وقت ممكن، مبرزة أنها تتوفر على مشتر سيقدم له عرضا مغريا حددته في مليار ونصف مليار سنتيم، قبل أن تغريه باستغلال هذا المبلغ المالي الكبير في تحقيق حلمه، بالاستثمار في بناء فندق بالبيضاء، مقدمة له وعودا بمساعدته على الحصول على جميع الوثائق والرخص الخاصة بالمشروع من المصالح الإدارية المختصة في ظرف وجيز، عبر استغلال علاقتها النافذة مع الموساد الإسرائيلي، سيما المسؤول الذي أسمته “كوهن”، قبل أن تعرض عليه الزواج منها، بعد أن عرفته على عائلتها الصغيرة.
إلا أنه مع مرور الوقت، افتضح أمر الطبيبة، إذ تبين للمهاجر أنه كان ضحية نصب محكمة، وأن كل ما روجته من أخبار حول علاقتها بالموساد الإسرائيلي مجرد ادعاءات، فسارع إلى مطالبتها بتسليمه رفع اليد عن الحجز التحفظي الواقع على عقار فيلته، لتساومه بـ100 مليون مقابل ذلك، ليستنجد بمحام، لتقديم شكاية ضد الطبيبة بتهمة النصب والاحتيال.