زنقة 20 . الرباط
بدأت أجهزة الأمن الفرنسية، حسب صحيفة المحور الجزائرية، تحقيقات معمّقة في سفارات فرنسا في عدة دول عربية وفي مصالح الخارجية الفرنسية، بعد ثبوت منح فرنسا لتأشيرات دخول لدعاة إسلاميّين متطرّفين مرتبطين بشكل مباشر بجماعات سلفية جهادية في سوريا.
ونقل ذات المصدر أنّ مديرية الأمن الخارجي الفرنسية بدأت في البحث في أرشيف طلبات تأشيرة شنغن التي منحتها سفارات فرنسا في 10 دول عربية هي الجزائر، تونس، مصر، المغرب، العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، البحرين، قطر والأردن، حيث تم الشروع في التحقيق بعد أن اكتشفت مديرية الأمن الخارجي الفرنسي مواد مصوّرة تتضمّن خطب التحريض على القتال في سوريا ألقاها دعاة وأئمة حصلوا على تأشيرة دخول لفرنسا في المرحلة التي تساهلت فيها السلطات الفرنسية مع عمليات تجنيد ونقل الجهاديّين للقتال في سوريا، مشيرة إلى أنّ تحقيقات مماثلة أطلقت في عدة دول أوروبية .
من جهة أخرى، استمعت مصالح الأمن الفرنسية والإسبانية للعشرات من أقارب الجهاديّين في كل من سوريا والعراق لمعرفة أدقّ التفاصيل حول حياتهم ومصيرهم بعد الالتحاق بهذه الدول، حيث أكّدت مصادر متطابقة أنّ تونسيّين وجزائريّين ومغاربة يحملون جنسية فرنسية وإسبانية، يقاتل أقاربهم تحت لواء جبهة النصرة ودولة العراق والشام الإسلامية في سوريا خضعوا للتحقيق من طرف الأمن في فرنسا وإسبانيا .
ووجّهت لهم أسئلة دقيقة حول تاريخ التحاق أقاربهم بجهات القتال في سوريا واتصالات أجراها هؤلاء مع أقاربهم من داخل سوريا، وأكّدت مصادر أنه تمّ إخضاع أخ شاب جزائري يعتقد أنه يقاتل في صفوف جبهة النصرة، تعود أصول أسرته إلى مدينة الوادي للتحقيق في مدينة غرونوبل الفرنسية، وأُبلغ من طرف المحقّقين الفرنسيين أنّ شقيقه موقوف في أحد سجون الأمن السوري.