زنقة 20 . الرباط
اعتبرت جبهة البوليساريو أن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش والذي ألقاه أمس السبت ، حمل “لغة التعنت والهروب إلى الأمام وحملتا المملكة المغربية مسؤولية العرقلة المتواصلة لجهود المنتظم الدولي لحل النزاع”.
وطالب بيان لما يسمى بوزارة إعلام البوليساريو ، الأمم المتحدة بتحمل كامل مسؤولياتها لفرض الضغوط والعقوبات اللازمة على المغرب الذي وصفته بدوبة احتلال للانصياع لمقتضيات الشرعية الدولية، والحيلولة دون مخاطر التوتر والتصعيد.
واعتبر البيان أن أكبر تهديد للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة ناجم أساساً عن سياسات المغرب ، ” القائمة على التوسع والعدوان وتدفق المخدرات ، وما لذلك من دور حاسم في دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية” تقول الجبهة.
ودعت البوليساريو ، مجلس أمن الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياته في التصدي فوراً لما أسمته “التدخل المغربي السافر في سلطاته وصلاحياته ، والإسراع في تنفيذ قراره حول العودة العاجلة للمكون المدني والإداري لبعثة المينورسو لتقوم بكامل وظائفها وفي مقدمتها التعجيل بتحديد رزنامة استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي”.
كما طالب البيان ” الاتحاد الإفريقي باتخاذ المواقف والإجراءات الملائمة للرد على هذا التهجم الصبياني الخطير على مؤسسة الاتحاد ومحاولات الاعتداء على قانونه التأسيسي واستهداف وحدته وتماسكه” معرباً “عن استعداد جبهة البوليساريو للتعاون مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ؛ من أجل الإسراع في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا ، والتشبث بالدفاع عن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال ، على غرار كل الشعوب والبلدان المستعمرة”.
وأكد البيان أن ” المملكة المغربية دخلت بنهجها التوسعي الاستعماري في مواجهة مع الاتحاد الإفريقي ومع الاتحاد الأوروبي ومع الأمم المتحدة ورغم كل ذلك، لا يتوانى ملك المغرب عن الحديث عن المصداقية “فأي مصداقية في التهجم على الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية بنعتها بالمراهقة؟”.
وأضاف بيان الجبهة “وأي مصداقية في نعت الاتحاد الإفريقي بالمريض الذي يحتاج إلى علاج؟ وأي مصداقية في التهديد المبطن والمعلن بالمساس من وحدة المنظمة القارية وتماسكها والقفز على قانونها التأسيسي وقراراتها؟ وأي مصداقية في الادعاء بالفم الملآن بأنه أعلن عن قرار عودة المغرب إلى الأسرة الإفريقية خلال قمة الاتحاد الإفريقي السابعة والعشرين في كيغالي، بعد التكذيب الصارم من طرف الاتحاد لوجود هذا الموضوع أصلاً على جدول أعمال القمة؟ وأي مصداقية وملك المغرب لا يزال يتعامل مع الأفارقة بلغة الاستعلاء والاستخفاف والاستهزاء وهو يسعى لفرض شروطه المسبقة، المناقضة روحاً ونصاً للقانون التأسيسي للاتحاد؟”.