دعوات لإقالة ‘التامك’ بعد ليلة رعب بإصلاحية ‘عكاشة’ بسبب سوء تدبير السجون وإهمال مطالب الموظفين

زنقة 20. الرباط

دعا حقوقيون مغاربة ‘التامك’ الى تقديم استقالته من مندوبية السجون بعد المارثة التي حدثت أمس الخميس والتي أبانت عن سوء في تدبير المندوبية.

وفال حقوقيون في تصريحات مختلفة لموقع Rue20.comأن ادارة ‘التامك’ حولت وضعية موظفي السجون الى معاناة يومية بسبب الضغط المنارس عليهم واهمال مطالبهم في اعادة تدبير الموارد البشرية التي لا ترقى لمستوى التحديات التي تواجه حراس السجون وموظفيها.

واعتبر ‘كمال لغمام’ رئيس شبيبة odt، أن إقالة التامك أصبحت ضرورة لفشله في التدبير الإداري للمؤسسة السجنية
ومناورته مرفوضة من أجل حرمان الموظفين المدنيين من الحق في التنظيم النقابي خرق سافر للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان واستهجان لأزيد من 120 اتفاقية دولية للمنظمة الدولية للشغل ويخلق أزمة نفسية وإدارية للموظفين وأسرهم ويعزز الاحتقان الاجتماعي لدى السجانيين والسجناء

وكشفت المندوبية العامة للسجون اليوم الجمعة عن الخسائر البشرية والمادية التي نجمت عن تمرد الجانحين من سجناء عكاشة بالدار البيضاء مساء أمس الخميس، حيث تم تخريب الحافلات والسيارات والمكاتب واتلاف وثائق الاعتقال.

من جهة أخرى، قالت المندوبية أن الخسائر التي تسبب فيها تمرد النزلاء تمثلت في إصابة خمسة عناصر من رجال الشرطة، وثلاثة من الوقاية المدنية، وستة من القوات المساعدة، وخمسة من موظفي المندوبية العامة.

كما أصيب تسعة سجناء باختناقات نقلوا على إثرها إلى المستشفى، حيث قدمت لهم الإسعافات ولم يبق منهم به إلا شخص واحد.

وبخصوص الخسائر المادية فقد تم تسجيل على مستوى المصالح الإدارية للمؤسسة، إتلاف جميع المكاتب والتجهيزات باستثناء مكتب المقتصد، بما في ذلك المستندات الخاصة بتسيير الموظفين، وسجلات الاعتقال والملفات الجنائية للسجناء، ومكتب الرعاية الصحية، والتجهيزات والملفات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى إتلاف شبكة الاتصالات السلكية.

وعلى مستوى المعقل، تم إتلاف كل تجهيزات مكافحة الحرائق، والهواتف الثابتة، والعشرات من أجهزة التلفاز الموجودة بالزنازن، والتجهيزات الكهربائية، والمعدات الرياضية، والأفرشة والأغطية، وإضرام النار في خمس غرف بأحد أحياء المؤسسة.

كما شملت أعمال التخريب المكاتب والتجهيزات الخاصة بمصلحة التهييئ لإعادة الإدماج التابعة لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بما في ذلك الكتب والآلات الموسيقية والمكتبة الرقمية والمعدات الرياضية والملفات الاجتماعية للنزلاء. كما طال التخريب الأقسام الخاصة بالتعليم.