زنقة20| علي التومي
يعتبر القطاع الفني واحدا من القطاعات الحيوية في المجتمع كركيزة أساسية للتعبير الفني والابتكار والترفيه، إذ يواجه هذا القطاع مؤخرا ظواهر سلبية تهدد سمعته؛ من بينها تأسيس النقابات الفنية لأغراض الاسترزاق والابتزاز باسم الفنانين، والتي تفاشت بشكل واسع وتنخر عظامه الهشة.
ويقول سينمائيون في تعليقات متفرقة ان النقابات، كما هو معروف، هي تنظيمات يقوم بها الفنانين للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم المشتركة، ومع ذلك، فإن بعض الأفراد يستغلون هذه الهياكل التنظيمية لأغراض غير أخلاقية وغير قانونية.
وحسب هؤلاء؛تعمل هذه النقابات الفنية المشبوهة على استغلال أسماء وسمعة الفنانين الذين يحظون بشهرة في أوساط الجمهور، لتحقيق أهداف شخصية، حيث وعادة ما تتورط هذه النقابات في أنشطة مشبوهة، مثل الارتزاق.
ومن بين الأساليب التي تستخدمها بعض من هذه النقابات المشبوهة، تلجأ إلى تهديد المؤسسات التي تهتم وتراعي مصالح الفنانين بحملات مضايقة وإشاعات سلبية، إذا لم تتواطأ معهم أو تلبي مطالبهم.
وتمثل هذه الظاهرة تهديدا خطيرا للفنانين والمؤسسات الفنية، حيث تؤثر على سمعة الميدان الفني وتعرضه للخسارة، بالإضافة إلى إضرارها بالصناعة الفنية والثقافية في المجمل، حيث تعيق الابتكار وتقيد فرص الفنانيين في تطوير مواهبهم وإبداعهم الفني.
وفي هذا الصدد دعا العديد من السينمائيين السلطات المختصة والجهات الرقابية إلى ضرور إتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الظاهرة،وذلك من خلال تفعيل المساطر القانونية ومراقبة نشاطات النقابات الفنية وفرض قوانين صارمة تنظم تشكيلها وتنشطها، وتعاقب بشدة على كل من ينتهك حقوق الفنانين والمؤسسات التي تعنى بحقوقهم.