زنقة 20 . الرباط
تعرف اصلاحية “عكاشة” حالياً والى حدود منتصف الليل، حالة استنفار أمني غير مسبوق، بعدما أقدم ما يزيد عن الـ800 نزيل من الجانحين، التمرد باحراق أفرشتهم والسعي للفرار من السجن.
وعلم موقع Rue20.Com أن عشرات من سيارات الأمن وفرق أمنية خاصة متخصصة في التدخل السريع، أطلقت النار في الهواء بينما كانت تقتحم الاصلاحية لاجبار الجانحين على التهدئة والعودة لغرفهم، فيما أصبح محيط الاصلاحية عبارة عن مسرح كبير، تجمع به مئات المواطنين بينهم عائلات الجانحين المنحدرين من مدينة الدارالبيضاء.
ورغم اطلاق النار في الهواء، فان عشرات الجانحين هاجموا قوات الأمن بالحجارة وكل ما ما ملكوا من كراسي وغيرها، حيث تحولت ساحة الاصلاحية الى ساحة حرب حقيقية.
وأفرد مصدر نقابي من عين المكان لموقع Rue20.Com أن سوء التدبير على مستوى مندوبية السجون، دفع بالجانحين الى استغلال فرصة نقص عدد الحراس الليليين اللذين لم يتجاوز عددهم 6 حراس مقابل ما يناهز ألف نزيل.
وعزا مصدرنا النقابي، حالة التمرد والفوضى بالاصلاحية الى أخطاء إدارية وتقنية في عملية الحراسة الليلية التي كادت تحدث أكبر هروب جماعي في تاريخ السجون المغربية.
وتضع الأحداث الدامية لليلة الخميس، مندوبية السجون في قفص الاتهام، حول فشل السياسة السجنية، وتردي وضعية الموارد البشرية.
وعلم موقعنا، أن جانحين نجحوا في الفرار، بينما تمكن بعض منهم من تكسير واجهات السيارات التابعة للمندوبية ومهاجمة الحراس الستة بالاصلاحية واصابتهم بجروح بليغة.
من جهتها، قالت المندوبية في بلاغ لها قبل قليل، أنها “ستوفد المندوبية العامة على الفور لجنة مركزية للبحث والتقصي لإجراء بحث دقيق وشامل من أجل تحديد العناصر الذين كانوا وراء هذه الأحداث المخطط لها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم وتقديمهم إلى العدالة”.