زنقة 20. أكادير
بظهوره الأول بملعب أكادير، أثبت إبراهيم دياز نجوميته بما لا يدع مجالاً للشك، داخل التشكيلة الرسمية للمنتخب الوطني المغربي.
إختراقاته وتحكمه المثير في الكرة، جعل إبراهيم دياز يضع بصمته منذ الدقائق الأولى لحمله قميص أسود الأطلس، تفاعل معه الجمهور المغربي بملعب المباراة و على شاشات التلفزيون.
الربح الكبير للفريق الوطني المغربي في إنضمام هذا النجم المتميز، سيقدم إضافة نوعية ويرفع من التنافسية على الرسمية داخل تركيبة المنتخب الذي يشرف عليه وليد الركراكي.
تحركات إبراهيم دياز، داخل الملعب خلال مواجهة أنغولا شبيهة إلى حد كبير بتحركات ومهارات النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث يداعب الكرة بمهارة عالية، ويستفز المدافعين بشكل يتسببون لأنديتهم في ركلات جزاء و أخطاء بمناطق خطيرة تجعل هذه الأندية تهاب إقتراب لاعب مثل دياز أو ميسي من منطقة الجزاء.
هذه الإضافة الكبيرة بإنضمام دياز، لا يمكن أن تنسي المغاربة في تألق عناصر جديدة من قبيل إلياس بنصغير الذي يخطو بدوره خطوات كبرى نحو التألق بقميص أسود الأطلس كما أن أبواب الأندية الأوربية الكبرى ستفتح أمامه بما لا يدع مجالاً للشك خلال القادم من الأشهر.
جامعة الكرة أضحت بهذه الإستراتيجية الذكية بقنص المهارات المغربية عبر العالم، تكون قد رسمت خارطة طريق تطور الكرة المغربية على مستوى المنتخبات، ورمت بالكرة في مرمى الإدارة التقنية الوطنية ومدربي المنتخبات الوطنية لتمكين هذه المهارات والكفاءات الشابة من تفجير مهاراتهم بأقمصة المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها العمرية.
وفي إنتظار تنزيل الركراكي بشكل تدريجي لإستراتيجية في التعامل مع هذا الكم الهائل من المهارات وحسن توجيهها داخل المغرب، ينتظر الجمهور المغربي إعطاء مزيد من الوقت للاعبين آخرين من قبيل إلياس أخوماش، لخديم، رحيمي و شادي رياض بعدما تبين أن الناخب الوطني قد طوى صفحة المجاملات التي عصفت بنا من نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة، بإستدعاء لاعبين مصابين وآخرين غير جاهزين.
وكان المنتخب الوطني المغربي، قد فاز على نظيره الأنغولي بنتيجة هدف للاشيء، في المباراة الودية التي جمعتهما، أمس الجمعة على أرضية الملعب الكبير بأكادير.
وهيمن أسود الأطلس على مجريات اللقاء، قبل أن يفتتحوا التسجيل في الدقيقة 71 من عمر المباراة، بعد تمريرة عرضية من يحيى عطية الله نحو سفيان رحيمي الذي دخل في الدقيقة 65، غير أن المدافع الأنغولي دافيد كارمو، الذي حاول إخراج الكرة للزاوية، أسكن الكرة في مرماه بالخطأ.
وعلى الرغم من الانتصار بهذه النتيجة، فقد أظهر الفريق الوطني، الذي عرف بعض التعديل بإدخال نجم ريال مدريد، ابراهيم دياز، ولاعب فريق موناكو، إلياس بن صغير منذ بداية اللقاء، حسا هجوميا كبيرا، أمام دفاع أنغولي كثيف ومنظم جيدا.
وسيواجه أسود الأطلس منتخب موريتانيا في لقاء ودي آخر، وذلك يوم 26 مارس الجاري على أرضية الملعب الكبير بأكادير أيضا.