في غياب تام للأمن. شمكارة وعصابات تستولي على شواطئ المملكة وتفرض الإتاوات مقابل الاصطياف

زنقة 20. الرباط

مشاهد غريبة لا تراها سوى في المغرب، مع حلول كل فصل صيف، حيث انتشار الشمكارة و اللصوص على طول شواطئ المدن لفرض قانونهم واجبار المواطنين على الدفع للاصطياف دون موجب حق أو قانون.

ففي غياب شبه تام للأمن والعقوبات الزجرية انتعشت السيبة بجل شواطئ المملكة، من الجديدة مرورا بالدارالبيضاء، بوزنيقة، الرباط، القنيطرة (المهدية)، طنجة، الناظور، السعيدية وغيرها من الشواطئ التي أصبحت في ملكية قطاع الطرق الذين يجبرون المواطنين على الأداء مقابل الاصطياف، فيما يحتلون الشواطئ بزرع مئات المضلات بتواطؤ مع عناصر أمنية في حالات كثيرة لبيع الشاطئ للمغاربة.

ويجبر هؤلاء المصطافين على كراء مضلاتهم بأسعار تزيد عن 50درهم للمضلة و 20درهم لكل كرسي، دون أي ترخيص جماعي أو من السلطات.

السيبة انتشرت بشكل كبير بمدن الشمال حيث غياب الأمن والمراقبة والزجر وشرع قاصرون و عصابات في احتلال شواطئ مرتيل والرأس الأسود والمضيق ومرينا أسمير وقبيلة، ونصبوا مضلتهم الشمسية ومئات الكراسي على طول هذه الشواطئ، وحولوا هذه الفضاءات العمومية إلى محمية خاصة ممنوعة على المواطنين قبل الدفع.

والأخطر أن هؤلاء يهددون من لا يكتري مضلاتهم وكراسيهم علماً أنهم يكلفون لصوصاً بترصد المواطنين لسرقة أغراضهم.

ينضاف الى احتلال  الشواطئ، انتشار غريب لألاف “الحراس” المزيفين للسيارات، أمام أعين الامن وعناصر القوات المساعدة، حيث يتم اجبار المواطنين على دفع 20 درهما لكل سيارة تتوقف مقابل تقديم “تواصيل” يتم استنساخها لدى المكتبات، بشكل تمويهي، دون أي رد فعل من السلطات وأجهزة المراقبة، التي لا تظهر سوى على التلفزيون.

قد يعجبك ايضا
  1. محمد ناجي يقول

    هذه المظاهر ليست منتشرة في غياب الأمن؛ بل بإرضاء الأمن والمسؤولين وأخذ أنصبتهم من المداخيل المغتصبة ..

  2. محب للبحر المتوسط يقول

    شخصيا عانيت من هذه الافة السنة الماضية و السنوات التي قبلها بشاىء مرتيل .. ما جاء في هذه السطور صحيح مائة بالمائة …حيث ان مجموعات من الشبان يقتسمون الشاطئ من اقصاه الى اقصاه … يقومون في الساعات الاولى للنهار بغرس مضلاتهم على الواجهة الامامية للبحر دون موجب حق ولا يحق لاي كان مزاحمتهم… المواطن علية ان ينصب مظلته خلف مظلاتهم والا فانه سيبحث عن المتاعب لنفسه وهو في فترة استجمام…. اتمنى ان تعمل السلطات على الحد من هذه الظاهرة … اما الباركينغ فحدث ولا حرج

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد