زنقة 20 ا الرباط
كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين في مجلس النواب، خلال جلسة المساءلة الشهرية حول “إصلاح المدرسة العمومية وتجويد منظومة التربية والتكوين”، أن حكومته تعتزم إطلاق جولة جديدة من جلسات الحوار الاجتماعي، مؤكدا أن هذا القرار يأتي في إطار وفاء الحكومة بالتزاماتها في إطار الميثاق الوطني للحوار الإجتماعي.
وشدد أخنوش في معرض كلمته، على التجاوب التلقائي والإيجابي للحكومة مع الملفات المطلبية للهيئات والفئات داخل المنظومة التربوية، أن المكاسب الغير المسبوقة التي تجاوبت بها الحكومة مع مختلف أطر التربية والتكوين تعكس وفاء الحكومة بتعهداتنا والتزاماتنا المتضمنة في البرنامج الحكومي، فيما يتعلق بتحسين الوضعية المادية والاعتبارية لرجال ونساء التعليم.
ولفت في سياق متصل إلى أن الحكومة نجحت من خلال النظام الأساسي الجديد للتعليم في طي صفحة أثارت الكثير من الجدل في تاريخ قطاع التعليم ببلادنا، من خلال إقرار نظام أساسي موحد لكافة رجال ونساء التعليم، يستجيب لمطالب الشغيلة التعليمية، ويقطع بشكل نهائي مع ما كان يعرف بـ”ملف التعاقد”.
وأبرز رئيس الحكومة أن هذا المسار تعزز من خلال آلية الحوار الاجتماعي مع الشركاء في القطاع، وهو ما توج بتوقيع محضر اتفاق 26 دجنبر 2023 مع المركزيات النقابية الخمس الأكثر تمثيلية، يعيد الاعتبار للأستاذ، ويحسن من وضعيته المادية والاعتبارية، ويعالج الملفات الفئوية العالقة في قطاع التعليم لأزيد من عقدين من الزمن.
وأشار إلى أن الحكومة التي يرأسها تؤمن إيمانا راسخا “أن أي إصلاح للمنظومة التربوية، لا يمكن أن يستقيم ولن يحقق أهدافه إلا بتعزيز مكانة وأدوار الأطر التربوية، وتحسين ظروف اشتغالها، وتسوية وضعية العديد من الملفات الفئوية، وخلق مناخ جيد داخل المؤسسات التعليمية، استجابة للمطالب المشروعة لرجال ونساء التعليم، والتي تم تجاهلها لسنوات طوال”.