زنقة 20 ا الرباط
كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين، عن أرقام صادمة تخص وضعية التعليم بالمغرب.
و قال أخنوش، خلال جلسة الأسئلة الشهرية لمسائلة رئيس الحكومة، أن قطاع التعليم كان يتخبط في تراكمات سلبية و يعيش وضعية مقلقة منذ سنوات.
و ذكر رئيس الحكومة ، أن الأمر انعكس سلبا على ترتيب المدرسة المغربية في المؤشرات الوطنية و الدولية.
و أكد أنه حينما تحملت حكومته المسؤولية وقفت على واقع مقلق عنوانه الأبرز مجموعة من المؤشرات فرضت مباشرة إصلاحا عميقا وشموليا للقطاع.
و أوضح رئيس الحكومة، أن أزيد من 330 ألف تلميذ يغادرون مقاعد الدراسة سنويا ، وهو ما يشكل أحد أكبر المعيقات التي تعرقل تطور المنظومة التعليمية بجميع مراحلها.
و أشار أخنوش إلى أن 70 في المائة من التلاميذ لا يتحكمون في المقرر الدراسي عند استكمالهم التعليم الابتدائي ، و 30 في المائة فقط من التلاميذ يتمكنون من المقرر الدراسي في التعليم الابتدائي و 10 في المائة فقط في التعليم الاعدادي.
و أضاف رئيس الحكومة أن 23 في المائة فقط من التلاميذ يستطيعون قراءة نص مكون من 80 كلمة باللغة العربية بسلاسة ، و 30 في المائة فقط يتمكنون من قراءة نص باللغة الفرنسية مكون من 15 كلمة بسلاسة و 13 في المائة فقط من التلاميذ يستطيعون إجراء عملية قسمة بسيطة.
و كشف رئيس الحكومة، أن 49 في المائة من الطلبة يغادرون الجامعة بدون الحصول على دبلوم.
و أكد أخنوش أن التشخيص يتقاطع مع ما جاء به تقرير النموذج التنموي الجديد ، الذي حدد مكامن الخلل في ثلاثة أبعاد ، أولها جودة التعلمات ، و ثانيها بأزمة ثقة المغاربة في المؤسسات التربوية ، وثالثها بأزمة مكانة المدرسة التي لم تعد تلعب دورها في الارتقاء الاجتماعي وتشجيع تكافؤ الفرص.
و اعتبر رئيس الحكومة أن هذه التحديات تشكل تراكما موروثا لسنوات طويلة ، مشددا على ان اختيارات حكومته كانت واضحة وموضوعية لتجاوز تراكمات الماضي.
و أكد أخنوش، أن البرنامج الحكومي يضع التعليم في صلب أولوياته باعتباره يشكل آلية لتنمية الرأسمال البشري و رافعة لتدعيم ركائز الدولة الاجتماعية.