بنكيران: حرارة “الربيع” كانت ساخنة لكنها لم تصل إلى مستوى إحراق “الطنجرة”
زنقة 20
قال رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، “يبدو أنه مطلوب مني أن أحاول أن أشرح لكم كيف أن المغرب نجا بفضل الله سبحانه وتعالى من رياح الخريف العربي، بعد أن أصابته رياح الربيع العربي”.
وأضاف بنكيران، خلال مداخلته في منتدى الجزيرة بالعاصمة القطرية، صباح يوم الثلاثاء (5ماي)، “اسمحوا لي أن أمازح الحاضرين وأقول إن رياح أو حرارة الربيع العربي كانت ساخنة بما فيه الكفاية لتسخن الطنجرة، ولست أدري ماذا تسمونها هنا، ولكنها لم تكن كافية ولله الحمد لتحرقها”.
وتابع بنكيران، قائلا: “بين عشية وضحاها سمعنا عن حركة 20 فبراير، دعت إليها مجموعة من الشباب، الذين لانعرفهم..من أجل إلى الخروج للشارع.. من أجل الاحتجاج، وبقيت أراقب الذي يقع، لكن كان موقفي أنا والإخوة في العدالة والتنمية بما يشبه الإجماع ألا نشارك في هذه الاحتجاجات لأسباب كثيرة، وهي أن هذه الاحتجاجات دعت إليها فئة لانعرفها بأهداف غير مضبوطة وبأساليب غير معروفة”.
وأوضح بنكيران، قائلا: “صدقوني لست أجامل، حقيقة بين(20فبراير، و9 مارس)، لم يكن قد مر أقل من عشرين يوما، لكن جلالة الملك محمد السادس كان قد فهم الرسالة جيدا واستجاب من خلال خطاب شهير. يمكن أن أقول لكم أنه بين 20 فبراير و9 مارس، كنا في حالة شك حول ما سيقع في البلد، ولكن الملك استجاب لكافة مطالب الحركة الوطنية والمثقفة التي تدعو إلى مزيد من توسعة المؤسسات الديمقراطية في تحمل المسؤولية والسلطة، ومزيد من العدل في توزيع الثروة ومزيد من الحقوق والمكتسبات”.
وقال بنكيران، “الإجراءات يجب أن تنطلق فيها من كونك ابن البلد، وتعاني مشاكله الحقيقية، صحيح أنك لاتريد كسر شعبيتك ولكن تغامر بها شيئا ما، لا يمكن لجهة تريد أن تشارك في السلطة أن تقرر أن تخرج من الحكومة ومن السلطة ولم تمس شعبيتها، ولولا الحياء لقلت لكم إن هذا مثل امرأة تريد أن تتزوج وتلد ولايتغير شكلها عن اليوم الأول هذا شبه مستحيل. هذا مع الحياء طبعا”.