زنقة 20 | علي التومي
أعلنت سيدتان من جنسية موريتانية عزمهمن اللجوء إلى القضاء المغربي والموريتاني بحثا عن الإنصاف وإعادة الاعتبار لهما، وذلك جراء ما طالهن من إهانات وتجريح خلال حفل نجلة النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين.
وأعربت السيدتان في شريط فيديو توصل به موقع Rue20؛ عن رفضهن البات والمطلق لما طالهن من نعوت عنصرية ونعتهن بالعبودية وتجريدهن من كل إنسيانتهن واعتبارهن مجرد هدايا زواج لعروس.
السيدتان أكدتا في الفيديو أنهن تتواجدن في نواكشوط وتمارسن حياتهن العائلية بشكل طبيعي وسط أبنائهن الذين لم يسلموا هم أيضا من حملات التشهير المهينة، والحاطة من الكرامة الانسانية في مشهد يدمي ويفطر القلوب.
ولفتت المتضررتين على أنهن تعملان بمجال تقديم هدايا الزواج منذ عقود من الزمن، وأن هذا العمل هو مورد رزقهما الوحيد الذي تعيلان بهما أسرتيهما.
ويأتي هذا المستجد للسيدتان الموريتانيتين على إثر الجدل الذى رافق تقديم صداق نجلة رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، وإخراج مظاهر الإحتفال العادية من سياقها الطبيعي، بالزج عنوة بملف العبودية، من خلال إدعاء البعض أن السيدتين اللتان أشرفتا على تقديم المهر مجرد “هديتين” مرفقة بالصداق، وتجريدهما من إنسانيتهما ووسمهما بالعبودية، والعديد من النعوت المؤلمة الحاطة من كرامتهما.