زنقة 20 | الرباط
اندلع في الآونة الأخيرة ، جدل واسع بمواقع التواصل الإجتماعي ، و ذلك بسبب الإقبال و الإهتمام المتزايد للعنصر النسوي لمتابعة مباريات المنتخب المغربي بكأس أفريقيا في المقاهي جنبا إلى جنب مع الرجال.
و تغص المقاهي مع كل مباراة للمنتخب الوطني في منافسات كأس أفريقيا، بالعنصر النسوي الذي أصبح رقما صعبا في الآونة الأخيرة و بات يحتل مكانة في الفضاء العام لمشاهدة أسود الأطلس.
ولم تعد طقوس تشجيع المنتخب مقتصرة على الرجال، و ذلك منذ التوهج الكبير لأسود الأطلس في كاس العالم بقطر 2022 ، حيث بات العنصر النسوي الحاشد أمرا عاديا في المقاهي و المطاعم بمختلف المدن المغربية لمتابعة جميع مباريات المنتخب المغربي.
وفي جولات قصيرة لموقع Rue20 ، على عدد من المقاهي الناقلة لمباريات منتخب أسود الأطلس في كأس أفريقيا ، كان حضور العنصر النسوي لافتا، حيث اختارت العديد من النساء ارتداء قصمان المنتخب المغربي وحمل العلم الوطني أثناء التشجيع.
و تنقسم آراء المغاربة بين مؤيد و معارض للحضور النسوي في المقاهي لمتابعة مباريات كرة القدم ، حيث يرى كثيرون أن “الأفضل للنساء أن يتابعن المباريات في منازلهن خاصة في أوقات المساء لأسباب عدة مرتبطة بالأجواء والمظاهر التي تعرفها المقاهي و الفضاءات العامة و التي قد تصل حد التحرش و التلفظ بكلام نابي”.
فيما ترى شريحة أخرى، أن النساء أصبحن شقائق الرجال في مختلف مظاهر الحياة العامة ، ويملكن الحق الكامل لارتياد المقاهي و المطاعم لمتابعة مباريات كرة القدم ، في أجواء تسودها الطمأنينة و الإحترام المتبادل ، كما هو الحال في بلدان متقدمة لا تعير أي اهتمام لهذا الأمر.
و يجمع مختصين و متتبعين أن اهتمام النساء في المغرب بمتابعة مباريات القدم داخل المقاهي أو في الملاعب، يوازي النهضة التي تشهدها كرة القدم على العموم و النسوية خصوصا في المملكة خلال السنوات القليلة الماضية.