زنقة 20 . الرباط
أطلق ‘الياس العماري’ رئيس جهة طنجة، تطوان، الحسيمة، أول تجربة نموذجية لاستعمال ‘القنب الهندي’ في البناء الايكولوجي على هامش مؤتمر ‘ميد كوب’ المُقام حالياً بعاصمة البوغاز.
وتعمتد التجربة على اقامة بوابة ضخمة استعمل في إنشائها مواد بناء تعتمد على مكونات أبرزها نبتة القنب الهندي.
وتُزين البوابة فضاء المجتمع المدني بمؤتمر ‘ميد كوب’، حيث تم وضع خاصيات البناء الايكولوجي الصديق للبيئة لشرح مكونات ومواد البناء، التي يُعتبر من خاصياتها في البناء : الصلابة وعزل الحرارة والبرودة خلال فصلي الصيف والشتاء.
و أوضح مختصون في البيئة أن هذه النبتة تستهلك مياه أكثر بعشرين مرة من بعض الزراعات الأخرى، ويمكن عبر تصنيعها إنتاج الورق بشكل دائم عكس استغلال الغابات التي يصل معدل نمو بعضها إلى 20 سنة.
وشرعت شركات مغربية في تجربة القنب الهندي، المصنف كأحسن مادة عازلة إيكولوجية على المستوى العالمي، في بناء بعض المباني في مدينة خضراء شمال مراكش، لكنها تستورد المادة من فرنسا في غياب التصنيع والقوانين المنظمة.
وحسب دراسة أنجزتها وكالة إنعاش وتنمية الشمال، وتم تقديمها خلال يوم دراسي نُظم بمجلس المستشارين قبل أسابيع، فإن المساحة المزروعة بالقنب الهندي في المغرب انخفضت، من 120500 هكتار سنة 2004 الى 72500 هكتار سنة 2005.
ووفق الإحصائيات نفسها، فإن 80% من مزارع القنب الهندي مسقية وتنتج 1821 كلغ من القنب الخام في الهكتار سنويا، فيما 20% المتبقية وغير المسقية تنتج 459 كلغ في الهكتار سنويا.
ويبلغ الإنتاج السنوي للقنب الهندي الخام حسب المعطيات الرسمية 53300 طن سنويا، تمثل منها الكميات المستخلصة (العجينة المخدرة) الموجهة للاستهلاك الفردي 1066 طن.