زنقة 20 | الرباط
وجه المغرب دعوات إلى وزراء خارجية دول الساحل ، للمشاركة يوم غد السبت ، في اجتماع تشاوري وزاري في إطار مبادرة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وسيكون هذا الاجتماع الوزاري بمثابة إطار للمناقشة لدراسة طرق تحديث وربط البنية التحتية للنقل والاتصالات من أجل تعزيز التكامل الإقليمي، وتنفيذ التحول الهيكلي للاقتصادات وتحسين ظروف حياة السكان.
وعلى هامش هذا اللقاء، سيتباحث بوريطة مع عدد من وزراء الخارجية الأفارقة بينهم وزير الخارجية المالي.
الملك محمد السادس، كان قد أكد ضمن خطاب إلى الأمة بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، أن الواجهة الأطلسية الإفريقية تعاني من خصاص ملموس في البنيات التحتية والاستثمارات، رغم مستوى مؤهلاتها البشرية، ووفرة مواردها الطبيعية. ومن هذا المنطلق نعمل مع أشقائنا في إفريقيا، ومع كل شركائنا، على إيجاد إجابات عملية وناجعة لها، في إطار التعاون الدولي. وفي هذا الإطار يندرج المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب-نيجيريا.
وأبرز الملك محمد السادس أن هذا المشروع يبتغي الاندماج الجهوي والإقلاع الاقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي، إضافة إلى أنه سيشكل مصدرا مضمونا لتزويد الدول الأوروبية بالطاقة. وهو نفس التوجه الذي دفع بالمغرب إلى إطلاق مبادرة إحداث إطار مؤسسي يجمع الدول الإفريقية الأطلسية الـ23، بغية توطيد الأمن والاستقرار والازدهار المشترك.
واعتبر الخطاب الملكي أن المشاكل والصعوبات التي تواجه دول منطقة الساحل الشقيقة لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط، بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة، واقترح إطلاق مبادرة على المستوى الدولي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي.
و أكد الملك في خطابه أن “نجاح هذه المبادرة يبقى رهينا بتأهيل البنيات التحتية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الإقليمي، والمغرب مستعد لوضع بنياته التحتية، الطرقية والمينائية والسكك الحديدية، رهن إشارة هذه الدول الشقيقة، إيمانا منا بأن هذه المبادرة ستشكل تحولا جوهريا في اقتصادها، وفي المنطقة كلها”.