بنكيران يفتح جبهة مواجهة مع الحركة النسوية : يجب الإبقاء على تعدد الزوجات و المرأة هي الخاسر الأكبر من المساواة
زنقة 20 | الرباط
فتح عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، جبهة مواجهة مع الحركة النسوية بالمغرب حينما اعتبر أن “الخاسر من دعوة المساواة بين الرجال والنساء هن النساء وليس الرجال”.
واعتبر ابن كيران في كلمة له خلال الملتقى النسائي الجهوي بفاس مكناس، أن “النسوانيات المطالبات بهذه المساواة الميكانيكية، يقولون بهذا لأنهم بعيدات عن هموم المجتمع وقضاياه وأفكاره، ولأنهم يشكلن جزءا من نخبة مفرنسة، وليس لها أي تبحر في الدين، ويعيشون في حياة مختلفة عن حياة عموم المغاربة”.
وبخصوص المدونة، انتقد ابن كيران مطالبة البعض بحذف المادة 400 في المدونة، والتي تتحدث عن سد المذهب المالكي لكل فراغ محتمل تجاه بعض القضايا أو الإشكاليات، معتبرا أن هذا الأمر هو مكسب لا تُقدر قيمته وأهميته بمال، ويمكن أن يظهر ذلك حين النظر إلى بعض الدول العربية التي تعيش تعدد المذهبية والطائفية، حيث تعيش المشاكل في تدبير أمورها العامة.
الأمين العام للبيجيدي، قال أن الداعين إلى حذف المادة المذكورة إنما سعيهم هو القضاء على المذهب المالكي في المغرب.
وبخصوص الإرث، ذكر ابن كيران أن تقسيم الإرث جاء من عند المولى سبحانه وتعالى، وأن فرض المساواة فيه بين الإخوة، سيكسر هذه العلاقة القائمة بينهم، وسيجعل الحسابات المادية طاغية على العلاقات الزوجية، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير الأسرة.
وبخصوص ما يسمى بالعلاقات الجنسية الرضائية، وبعد أن أشار إلى “براعة الداعين إلى إباحتها في خلق مصطلحات بعيدة عن اسمها الحقيقي وهو الزنا”، شدد أن إباحتها سوف تؤدي لأمور لا تحمد عقباها بالمجتمع.
كما تطرق بنكيران، إلى موضوع التعدد، مشيرا إلى أن نسبته في المغرب تعدل 0.66 بالمائة، أي أنه أمر استثنائي في المجتمع، مبرزا أن الإبقاء على إباحته أمر ضروري لمعالجة بعض الحالات الطارئة أو الخاصة للزوج، والتي ليس من حق القضاء التدخل فيها، وإنما واجبه ينحصر في بحث شروط القدرة على الإنفاق وضمان العدل.