زنقة 20 | الرباط
قال عفيف البقالي القاضي، رئيس المكتب الجهوي لـ “نادي قضاة المغرب” بالرشيدية، أنه سيظل متشبثا بمبادئه و قيمه حتى ولو تم عزله ألف مرة.
و كتب البقالي على صفحة نادي قضاة المغرب بالفايسبوك : “أحبك يا وطني.. حتى لو عزلت ألف مرة، سأظل متشبثا بمبادئي متمسكا بقيمي إلى آخر قطرة دم في عروقي وقطرة مداد في قلمي، مخلصا لوطني، فإن جفت محبرتي أهديته كل دمي، فلا الغدر من طبعي ولا الخيانة من شيمي”.
و أضاف : “الوطن ليس موطن مقايضة، والثوابت الوطنية ليست محل مناقشة، وبلدنا المتجذر في التاريخ ليس مجرد كسرة خبز أو لقمة عيش أو وسيلة استرزاق، وإنما هو بلد وهوية، وتاريخ آبائنا وأجدادنا، ومستقبل آبنائنا وآحفادنا”.
وزاد بالقول : “لذا، لن أدير ظهري لبلد عظيم في لحظة ضعف، فهو ليس مقاولة نتركها وقت الخسارة، وإنما هو هوية متجذرة فينا، فندافع عن مصالحه في وقت الشدة كما في وقت الرخاء، متلحفين علما أحمر تتوسطه نجمة خضراء.”
و قال أنه قضى ” زهاء 8 سنوات في جوهرة الصحراء المغربية، مدينة العيون الأبية، مضطلعا بدور القاضي الحامي لحقوق وحريات المواطنين، متسلحا بالقانون والدستور والمواثيق الدولية والخطب الملكية السامية، وفي يدي سلاح العلم، وفي قلبي إخلاص للبلد ملكا وشعبا”.
و اعتبر أن ” حماية الحقوق والحريات في بلدنا ليست مجرد ترف، وإنما هو واجب وطني ينطلق من الاقتناع التام بمقولة العدل أساس الملك”.
و أكد أن مواقفه الثابتة خلال مساره القضائي، “ليست طلبا لبطولة أو مجد، وإنما هي مجرد استجابة مواطن بسيط لنداء الواجب الوطني والضمير المهني، استحضارا لما يفرضه استمرار الدول من ضرورة تحقيق العدالة، وما تتطلبه سلطة القضاء من ثقة المواطنين”.