زنقة 20 . الرباط
كشفت ‘حكيمة الحيطي’ الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، أن شركات الاسمنت بالمغرب، هي التي تقوم باستيراد النفايات الأجنبية لاستعمالها كوقود بمصانعها”.
وأضافت ‘الحيطي’ خلال ندوة صحافية اليوم الاثنين بمقر وزارتها، أن وزارة البيئة لا تستورد النفايات، بل شركات الاسمنت من يقوم بذلك، وهناك عدد من المراحل التي تسلكها هذه الشركات للحصول على ترخيص حكومي لاستيراد هذه النفايات، في تطابق تام مع المعايير الدولية والأوربية على وجه الخصوص حول استيراد واحراق النفايات.
وقالت ‘الحيطي’ التي وزعت على الصحافيين وثائق القوانين المنظمة لاستيراد النفايات والتي استطاع المغرب بفضلها، التوفر لأول مرة على قوانين تنظم استيردا النفايات واحراقها، قالت، أن المغرب سيكون خلال السنوات القليلة المقبلة مُتوفراً على مصانع لانتاج مثل هذه النفايات المُهيئة للاحراق على شاكلة النفايات التي يتم استيرادها، مضيفة أن هذه النفايات التي أثارت الجدل، هي نفايات تم اعدادها بمصانع مُتخصصة بايطاليا، وأصبحت مثل البترول، ينخفض ويرتفع ثمنها في السوق الدولية، ووزارة البيئة لا علاقة لها باقتنائها، لأن ذلك لا يدخل في مجال اختصاصها.
وشددت ‘الحيطي’ على أنها شخصياً راسلت رئاسة الحكومة لفتح تحقيق في ما يتردد حول استيردا شركات الاسمنت لنفايات قيل أنها خطيرة، فضلاً عن توجيه طلب متابعة أحد رؤساء الجمعيات الذي اتهمها بتسلم 118 مليون يورو لاستيراد النفايات.
وقالت ‘الحيطي’ : ‘أنا كوزيرة، ألزمت شركات الاسمنت بالقانون، وهم من يقوم باستيردا النفايات ‘بينهم وبين الشركات الايطالية’، وانا ماعندي لا معمل اسمنت ولا معمل بترول، ولذلك طالبت رئاسة الحكومة بالتحقيق في ادعاءات عدد من الجهات حول خطورة هذه النفايات’.
وكشفت ‘الحيطي’ على أن شركات الاسمنت، حينما اتصلت بها حول توقيع الكاتب العام السابق للوزارة على ترخيص باستيراد النفايات، ألزمتهم بالامتثال للقانون الذي تم اقراره منذ 2014.
وعبرت الوزيرة ‘الحيطي’ عن استعدادها لأي لجنة لتقصي الحقائق حول موضوع النفايات، رافضة ما يتردد من مطالب باستقالتها، قائلةً : ‘أنا كانخدم، ومايمكنش نستاقل حيت كانخدم، وهادشي أن طلبت رئاسة الحكومة شخصياً باش اتحقق فيه، لأن شركات الاسمنت من يستورد النفايات وليست وزارة البيئة’
بدوره ‘محمد الشعيبي’ رئيس جمعية صانعي الاسمنت بالمغرب، طمأن الرأي العام الوطني، على أن النفايات التي تقوم شركات الاسمنت باستيرادها ليست سامة ولا خطرة على صحة المغاربة، وجميع بلدان العالم تقوم باستيرداها واحراقها، بينها بريطانيا، ألمانيا، فرنسا والسويد.
وشدد ‘الشعيبي’ على أن ما يتم استيراده، ليس نفايات بالمعنى المتداول لدى المغاربة، بل هو منتوج طاقي بديل أصبحت عدد من البلدان تستعمله للمصانع المتخصصة في الاسمنت.