زنقة 20. الرباط
تشكل قنطرة “محمد السادس”، الجسر المعلق على الطريق السيار المداري للرباط، الأكبر من نوعه في إفريقيا، أيقونة معمارية فريدة صممت بمواصفات عالمية و وفق مقاربة ايكولوجية تستجيب للسياسات الدولية.
ففضلا عن المواصفات التقنية لهذه المنشأة التي تم بناءها بسواعد ومؤهلات بشرية مغربية، وبخبرات دولية ، فهي تشكل بحق جسرا آخر للتواصل بين ضفتي وادي أبي رقراق.
وقد تم على طول هذه الطريق المدارية غرس 800 ألف شجرة من البلوط الفليني وإنشاء حوض لإزالة الزيوت فضلا عن إعادة بناء مدرسة بمواصفات حديثة.
وهكذااستعملت في بناء الجسر أحدث التقنيات المتعلقة ببناء الجسور، ويمتد على طول 950 مترا ويتوفر على برجين بارتفاع يبلغ 200 متر وسطيحة يفوق عرضها 30 مترا .ويتميز هذا الجسر العصري الذي تلتئم فيه عدة مزايا من حيث الجمالية، والسلامة، والبراعة التقنية، واحترام البيئة، بهندسته المستوحاة من الحضارة العربية- الإسلامية، لاسيما برجيه المقوسين اللذان يرمزان إلى أبواب مدينتي الرباط وسلا.
وتشمل قنطرة محمد السادس المعلقة على الطريق السريع المداري للرباط و سلا، على ثلاثة طرق في كل اتجاه، فيما سيتم رفعها وتدعيمها بواسطة 40 زوج من الحبال الحديدية تفصل بين كل زوج مسافة 8 امتار، وتطلب انجازها 12 الف طن من الفولاذ و 70 الف مترا مكعبا من الخرسانة .