زنقة 20 | العيون
في مشهد غير مسبوق وإستثنائي حجت أغلبية ساكنة جهة العيون كبرى حواضر الصحراء،لساحة ولي العهد مولاي الحسن ؛”أم السعد” قديما؛ إحتفاء بالذكرى 48 لإنطلاق المسيرة الخضراء، الى جانب المشاركة بالمسيرة الجماهيرية المنددة بالهجوم الإرهابي والجبان الذي استهدف المدنيين الآمينين من الساكنة مدينة السمارة.
نجاح منقطع النظير حيث نسبته مختلف المصادر التي كانت حاضرة للعمل الجبار الذي إضطلع به والي جهة العيون عبد السلام بكرات، في تهئية الظروف الموضوعية لإنجاح هذا الحدث الوطني التاريخي.
عمل أثمر إنصهار مختلف ألوان الطيف السياسي بالمسيرة الجماهيرية الحاشدة، وإيصال صوت الساكنة التي صدحت حناجرها شجبا وإستنكارا للعمل الإرهابي الذي أقدمت عليها جبهة البوليساريو بالسمارة، والذي نجم عنه وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
هذه المحطة الوطنية المفصلية والتاريخية شهدت حضورا لافتا لمختلف الفئات المجتمعية، وذلك تفاعلا مع الدعوات الموجهة من لدن ممثلي الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني والتي عقدت سلسلة من اللقاءات التعبوية والتأطيرية طيلة الايام الماضية.
كما شهدت المسيرة كلمات خطابية إنصبت حول دلالات هذا الحدث الوطني مستحضرين مناقب مبدع المسيرة وتحرير الاقاليم الجنوبية وتكريس الوحدة الترابية المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه، ذات المدخلات اسهبت في الحديث عن مسيرة النماء والبناء والتطور التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
واعرب المشاركون خلال ذات المسيرة عن تجندهم الدائم خلف جلالة الملك وإنخراطهم الكامل واللامشروط في الدفاع والذود عن الوحدة الترابية مهما بلغت التضحيات، منتقدين وبأشد العبارات العمل الإرهابي الجبان الذي أقدمت عليه البوليساريو.
في السياق ذاته، وثقت كامرة Rue20 لحظة بلحظة منذ ساعات الصباح أول أمس الأحد تجند كافة رجال الأمن بما في ذلك حرصهم الشديد على إستتباب الأمن من خلال تنظيم السير والجولان للسيارات والمركبات وإبعادها بشكل سلس من أمام المواطنين.
كما رصدت عدسة موقعنا؛ جهود مختلف تلاوين رجال السلطة المحلية بدءا بالكاتب العام لولاية العيون العربي لمغاري وصولا لمختلف رجال السلطة العاملين بمختلف المقاطعات والدوائر الإدارية بالعيون، للسهر على تنظيم هذه المسيرة الشعبية؛ إذ أبان معظم خريجي الإدارة الترابية عن علو كعبهم في التنظيم المحكم؛ ما جعل هذه التظاهرة السلمية الرافضة لإرهاب البوليساريو نموذجا يحتذى به، حيث سجل خلالها صفر حادث،صفر انفلات أمني،صفر تدافع..، إلى حين الوصول لقصر المؤتمرات قبالة ساحة المشور السعيد..رغم الكم الهائل من الحاضرين.
جدير بالذكر ان أزيد من مئة ألف مواطن ومواطنة من ساكنة جهة العيون قد شاركوا في هذه الحدث في صورة تجسد الروح الوطنية، ورفض ساكنة الجهة للخطوة الإنتحارية التي عمدت على ارتكابها البوليساريو ، كما تعكس التظاهرة الشعبية الحاشدة تمسك الساكنة بأهداب العرش العلوي المجيد و بالوحدة الترابية واستعدادها المطلق للدفاع عنها بالغالي والنفيس.