زنقة 20 . الرباط
في ذكرى وفاته، زار عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية في مقدمتهم رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران الأمين العام للحزب، قبري كل من مؤسس الحزب “الخطيب” و وزير الدولة الراحل ‘عبد الله باها’ بمقبرة الشهداء بالرباط عشية أمس الأحد.
و خطب “بنكيران” في الحاضرين يتقدمهم وزراء العدالة والتنمية قائلاً إن ما جمعه بـ’الخطيب’ هو المسار الحزبي والسياسي، و بـ’باها’ مسار العمر والدعوة والحركة والحزب والسياسة .
وأضاف بنكيران “وكذلك لكي نجدد العهود فيما بيننا على الاستمرار في هذا الطريق الذي سلكناه في سبيل الله، والذي استوعبناه خدمة للوطن وللمواطنين، من خلال حرصنا الدائم على أمن بلدنا واستقراره، وعلى السلم بين مواطنينا وعلى التنافس في الخير لخدمة هذا الوطن وعلى الوفاء لملوكنا كما كان في ذلك العهد، سواء تعلق الأمر بجلالة الملك محمد الخامس رحمه الله، أو بجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله أو بجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره كما توافقنا على ذلك مع الدكتور الخطيب”، يضيف ابن كيران.
وخاطب ابن كيران، قيادة العدالة والتنمية الذين رافقوه لزيارة قبر الخطيب، قائلا “معشر الإخوان الكرام أول مرة زرنا الدكتور الخطيب اتفقنا معه على ثلاثة مبادئ وهي الإسلام والملكية الدستورية ونبذ العنف”، وها نحن ما نزال سائرين في “طريقنا هذا على عهد الله، نستوعب ديننا عقائد صحيحة وسلوكات رشيدة نزاهة وصدقا وحسن معاملة وخدمة للصالح العام وها هو ذا شعبنا، يعترف لنا ويجعلنا ننتصر في مختلف الانتخابات، منذ أن ولجنا هذا الحزب مع الدكتور الخطيب سنة 1997 حيث كان عددنا تسعة نواب في البرلمان، ووصل عددنا إلى 107 برلماني في 2011، وإن شاء الله يكون أكثر في الانتخابات المقبلة، وبعدما كان عدد مستشرينا بضع مئات إلى أن أصبح خمسة آلاف مستشار، ومن خمسين جماعة إلى 200 جماعة نسيرها”.
ويضيف بنكيران أن كل هذا دليل، على أن “شعبنا ينتبه إلى أن هناك حزبا سياسيا يأخذ الأمور بجد، ويحاول أن يوفي بصدق ما يعلنه من شعارات وما يتعاهد عليه مع قادته الأوائل، وإن كنا بطبيعة الحال في بداية الطريق”.
وفي معرض كلامه دعا بنكيران للملك محمد السادس بالهداية قائلاً ” نسأل الله تعالى أن يحفظ ملكنا ويهديه لسراطه المستقيم وأن يرزقه من يعينه على الخير وينبهه إلى الشر”.