اعتماد ‘أساور إلكترونية’ للحُجاج بنظام GPS لأول مرة تتضمن جميع معلومات الحَاج
زنقة 20 . متابعة
تشرع السلطات السعودية البدء بتطبيق مشروع نظام استعلامات الحجاج والمعتمرين (الأساور الإلكترونية) للحجاج بداية من موسم الحج الحالي.
وأعلنت السلطات السعودية الاشتراك مع إحدى الشركات، لتطبيق السوار الإلكتروني للحجاج، الذي يحمل معلومات وافية عن الحاج؛ وذلك لمواجهة إشكالية عدم التعرف على هويات التائهين أو المتوفين خلال مواسم الحج والعمرة.
ويأتي ذلك بعد أن أنهت وزارة الحج السعودية، في وقت سابق، دراسة المشروع بالتنسيق مع وزارة الداخلية، ورفعته إلى وزارة المالية لاعتماد مخصص مالي تمهيداً لتطبيقه بعد اعتماده من الجهات العليا.
ويعتمد مشروع “الأساور الإلكترونية” في تطبيقه على وضع أسورة حول معصم اليد ضد الماء تعمل باللمس، وتتضمن “باركورد” يظهر جميع معلومات الحاج والمعتمر وعنوان المخيم أو السكن، والتقرير الطبي الخاص به عند عرضه على جهاز الماسح الضوئي.
ويمر الجدول الزمني المقترح للمشروع، بحسب تقارير سابقة، بست مراحل، تبدأ بالدراسة الأولية والتخطيط، ثم اعتماد المشروع، مروراً بتكوين اللجان وفريق العمل، ثم التنفيذ وتصنيع الأساور الإلكترونية، لتليها خطوة إيجاد مشغل يدخله حيز التنفيذ، وصولاً إلى متابعة ومراقبة تطبيقه.
كما تتضمن الأساور الإلكترونية برنامج خرائط يسهل التتبع الإلكتروني للحاج أو المعتمر، وتساعد التائهين في الوصول إلى المخيم أو السكن عبر الضغط على برنامج الخرائط والذي يحدد موقعه الحالي ويرسم له المسار الذي يجب عليه السير فيه وصولاً إلى الموقع المطلوب، إلى جانب توفير برامج خاصة بمناسك الحج والعمرة (القرآن والدعاء، منبه لأوقات الصلاة، وبوصلة تحديد القبلة).
ويقول مسؤولون سعوديون إن تعدد اللغات وخلو الأحياء في مكة المكرمة من مراكز إرشاد للتائهين، وعدم وجود عناوين موحدة، وتغيير مواقع المجموعات الخدمية في كل عام، استدعت وجود نظام استعلامات إلكتروني للحجاج والمعتمرين.
وكانت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية ألزمت جميع مجموعات الخدمة الميدانية في موسم الحج الماضي بارتداء كل حاج سواراً إلكترونياً، لضمان سهولة الوصول إليه في الحالات الطارئة كالمرض أو الضياع وخلافه.
وقالت “المؤسسة”، حينها، إنها طبقت السوار الإلكتروني للمرة الأولى كتجربة على بعض مجموعات الخدمة فقط.