زُعماء الأحزاب لدى ‘بنصالح’. هل تَقُودُ زعيمة ‘الباطرونا’ الحكومة المقبلة؟

زنقة 20 . الرباط

استقبلت “مريم بنصالح” رئيس “الباطرونا” خلال أسبوعين أربعة زعماء أحزاب دفعة واحدة في سابقة من نوعها.

وكانت مذكرة “الاتحاد العام لمقاولات المغرب” التي وجتها، بمعية المجموعة المهنية لبنوك المغرب، وبنك المغرب، الى رئيس الحكومة “عبد الاله بنكيران” قد خلفت جدلاً واسعاً بعدما حَمَلَت فيها الحكومة، مسؤولية انكماش الاقتصاد المغربي، وتراجع الاستثمارات”.

وبادرت “مريم بنصالح” الى استقبال زعماء أحزاب “الاستقلال”، ” الأصالة والمعاصرة”، “الاتحاد الدستوري” و “التجمع الوطني للأحرار”، بعدما نبهت رئيس الحكومة ودعته إلى اتخاذ سلسلة إجراءات لتقوية اقتصاد المملكة.

متتبعون اعتبروا أن خطوة “بنصالح” تتجه في خانة “الاستعداد لرئاسة الحكومة” وكسب دعم زعماء الأحزاب الأكثر تمثيلية بالبرلمان، بعيداً عن حزب “العدالة والتنمية” الدي لم يجمعها بزعيمه أي لقاء أو مشاورات.

حزب “العدالة والتنمية” سارع من جهته الى مهاجمة “بنصالح” و والي “بنك المغرب” حول توقيع الأخير لمذكرة مشتركة مع نقابة “الباطرونا” ضد تدبير الحكومة.

فليس في قانوواعتبر الحزب الدي يقود احلكومة أن والي بنك المغرب ليس له الحق في الأمر، ولا يمكن أن يكون طرفا في الصراع.

وشرعت “بنصالح” في استقبال زعماء الأحزاب بانتقائية بطلب منها، حيث استقبلت أمس الاثنين “محمد ساجد” أمين عام حزب “الاتحاد الدستوري” بعدما سبق وأن استقبلت كل من “حميد شباط” أمين عام حزب “الاستقلال” و “الياس العماري” أمين عام حزب “الأصالة والمعاصرة”، فيما ستستقبل “صلاح الدين مزوار” خلال اليومين المقبلين.

وفي استقبالاتها للأمناء العامين للأحزاب، ناقشت “بنصالح” برامج الأحزاب على المستوى الاقتصادي، فيما اعتبره متتبعون أن الأمر فيه اعداد لرئيسة الحكومة المقبلة، حيث من المرجح جداً أن لا يكون رئيس الحكومة هو نفسه زعيم الحزب الدي تصدر الانتخابات.

مصادرنا، أشارت الى أن “بنصالح” قد تُعلن انتمائها لأحد الأحزاب التي سبق لها أن استقبلتها بمقر “الباطرونا” بالدارالبيضاء في حال التوافق على تعيينها رئيسة للحكومة المقبلة.