زنقة 20 . الرباط
نفى الوزير المنتدب في التجارة الخارجية، أن تكون هناك أية علاقات تجارية مع إسرائيل، مشدداً على أن الحكومة المغربية “حريصة على محاربة دخول جميع السلع الإسرائيلية بطريقة غير مشروعة إلى المغرب”.
وقال محمد عبو، الوزير المكلف بالتجارة الخارجية اليوم الثلاثاء، في جلسة عمومية بمجلس النواب، في إجابة على سؤال حول انتشار التمور الإسرائيلية في الأسواق المغربية خلال رمضان، إن “الحكومة لم يسبق لها أن سلمت أية رخصة لأي أحد من أجل استيراد التمور أو منتجات أخرى إسرائيلية المنشأ”.
وفي الوقت الدي واصلت فيه المبادلات التجارية بين القطاع الخاص بكل من المغرب وإسرائيل نموها، منذ بداية 2015، وسجلت ارتفاعا قياسيا بلغت نسبته 140 في المائة خلال الشهور الإحدى عشرة الأولى من العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت الإحصائية الرسمية الصادرة عن المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء قد أبانت خلال دجنبر الماضي، أن قيمة المبادلات التجارية بين البلدين بلغت في الفترة الممتدة ما بين يناير ونونبر ما يناهز 31.7 مليون دولار، مقابل 13.2 مليون دولار في الفترة نفسها من العام المنصرم.
وحسب نفس المكتب الاسرائيلي، فان المغرب صدر نحو الدولة العبرية 10.9 ملايين دولار من البضائع؛ منها 1.2 مليون دولار في شهر نونبر الماضي لوحده، في الوقت الذي تم استيراد نحو 20.8 مليون دولار إلى غاية نونبر 2015.
غير أن “عبو” أضاف اليوم الثلاثاء بالبرلمان، أن الإحصائيات والمعطيات الرسمية المتوفرة لدى مكتب الصرف (المؤسسة المكلفة بإحصاء التبادل التجاري والاقتصادي للمغرب مع الخارج) “تؤكد أن المغرب ليس له أية علاقة تجارية مع هذا الكيان”، في الوقت الدي اجتاحت التمور الاسرائيلية جميع الأسواق المغربية خلال رمضان.
ودعا حينها سيون أسيدون، رئيس حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، المعروفة بـ” BDS المغرب” السلطات المغربية إلى “اتخاذ موقف واضح من الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل منع دخول التمور من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى المغرب”.
وقال الوزير “عبو” أن بلاده ملتزمة بالقرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فيما يخص العلاقات التجارية والاقتصادية مع الكيان الإسرائيلي.