زنقة 20. مراكش
على غرار مدن مغربية عدة، هجرت الألاف من الأسر المغربية منازلها بمدنية مراكش، للمبيت في العراء، حيث إفترشوا ما تيسر من الفراش بالساحات العمومية والحدائق.
و فضل عشرات الألاف من المغاربة بمختلف المدن بجهة مراكش آسفي، على الخصوص، المبيت خارج منازلهم خوفاً على حياتهم، عقب الهزة الزلزالية القوية التي بلغت 7 درجات على سلم ريشتر.
وعاش المغاربة ليلة رعب حقيقية مساء الجمعة، عقب تسجيل الهزة الزلزالية القوية بمنطقة “إيغير” باقليم الحوز ضواحي مراكش، كما إمتدت بؤرة الزلزال لكل الأقاليم المحيطة، كشيشاوة و ورزازات و تارودانت وأكادير.
والى حدود الساعة الثالثة من صباح السبت، أفادت وزارة الداخلية، في حصيلة أولية إلى حدود الثانية من صباح اليوم السبت، بأن الهزة الأرضية التي سجلت مساء أمس وحدد مركزها بجماعة إيغيل بإقليم الحوز ، أسفرت عن وفاة 296 شخصا بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
وأوضح الكاتب العام بالمديرية العامة للشؤون الداخلية، في لقاء صحفي، أن الهزة الأرضية، التي بلغت قوتها 7 درجات على سلم ريشتر، خلفت أيضا إصابة 153 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة.
وأضاف أن الأضرار المادية شملت مجموعة من المناطق غير المأهولة، مشيرا إلى أن السلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية تجندت بكافة عمالات وأقاليم المملكة المعنية، وسخرت كل الوسائل والإمكانيات من أجل التدخل وتقديم المساعدات اللازمة، وتقييم الأضرار. ودعت وزارة الداخلية المواطنات والمواطنين إلى التحلي بالهدوء وتجنب الذعر.