زنقة 20 . الأناضول
شارك عشرات المهاجرين الأجانب، اليوم الجمعة، في مسيرة بالرباط، باليوم العالمي للعمال، دعت إليها المنظمة الديمقراطية للشغل (نقابة مستقلة)، للمطالبة بتحسين ظروف المهاجرين المعيشية، وتوفير فرص عمل لهم.
ورفع المهاجرون الذين ينحدر أغلبهم من جنسيات أفريقية وشرق آسيوية (الفلبين على وجه التحديد) شعارات تطالب برفع التمييز العنصري ضد، وضمان حقهم في العمل، وأخرى تندد بالاستغلال الذي يتعرضون له، وبعدم تسوية وضعهم القانوني.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، اعتبر علي لطفي، رئيس المنظمة إن “الإشكالات المرتبطة بحقوق العمال المهاجرين خاصة الأفارقة، والعاملات المنحدرات من دول شرق آسيا، أضحت أساسية في المغرب، باعتباره أصبح بلدا مستقبلا للمهاجرين، ما يفرض على السلطات اهتماما متزايدا بأوضاعهم الحقوقية”.
وأشار لطفي إلى أن المنظمة تتبنى قضايا المهاجرين وتدافع عن حقوقهم كعمال، خاصة أولئك المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
واعتبر أنه “من الكافي منحهم بطائق إقامة، في إطار سياسة الهجرة التي تبناها المغرب، ولكن يجب بالموازاة مع ذلك، العمل على منحهم فرصا للعمل، وتسهيل اندماجهم في سائر القطاعات الاجتماعية”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي عن تقديمه منحة مالية للمغرب، بلغت 10 ملايين يورو، لصالح المهاجرين ولتمويل مشاريع اندماجهم في المجتمع المحلي.
وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا، ولاسيما إسبانيا، غير أن عددًا منهم يستقر في المغرب، لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط.
وبدأت السلطات المغربية، منذ مطلع العام الماضية عملية تسوية وضعية آلاف المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها، حيث نجحت في منح الإقامة لحوالي 18 ألف مهاجر من جنسيات مختلفة.