زنقة 20 | الرباط
كشف الفضيان الذي ضرب الثلاثاء الماضي منطقة “مولاي إبراهيم” بنواحي مراكش زيف شعارات وزير الماء والتجهيز نزار بركة بخصوص بناء السدود التلية بالمنطقة.
وحسب شهادات السكان المتضررين من الفيضانات التي ضربت المنطقة مؤخرا ، فإن “التأخر في تشييد العديد من السدود التلية التي وعد به الزير في وقت سابق كان له سبب كبير في تضرر المنازل والبنية التحتية جراء السيول الجارفة التي خلفتها الفيضانات”، مشيرين إلى أن الوزارة والمجالس المنتخبة تتحمل المسؤولية فيما وقع”.
وأظهرت مقاطع فيديو، حجم الخسائر المادية التي ألحقتها السيول الجارفة والفيضانات بالجماعة الترابية مولاي إبراهيم بإقليم الحوز.
وجرفت السيول مجموعة من السيارات، بمنطقة آسني على الطريق الرابطة بين مولاي ابراهيم وتحناوت وألحقت أضرارا بمحلات تجارية ومقاهي بالمنطقة، حسب ما أظهرته مقاطع الفيديو المتداولة.
واجتاحت عواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة، عصر اليوم الثلاثاء، عددا من مناطق إقليم الحوز، وعلى الخصوص جماعات أغواطيم ومولاي ابراهيم وآسني، ما تسبب في ارتفاع منسوب واد “غيغاية – البهجة”.
وكان النائب البرلماني عبد العزيز درويش، قال في وقت سابق إن ساكنة منطقة مراكش وتانسيفت وما يحيط بها، تعاني من أزمة عطش وجفاف تلوح في الأفق، وتتفاقم مع قلة التساقطات وشح الأمطار، مما يحتم وبشكل استعجالي تعميم بناء العديد من السدود التلية والباطنية بهذه المناطق، والتي من شأنها المساهمة في تعبئة المياه السطحية.
وأكد عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه إلى وزير التجهيز والماء، أنه بالإضافة إلى دورها الهام في تغذية الفرشة المائية والحفاظ عليها وتخزين مياه الأودية، والحماية من خطر الفيضانات، ستمكن هذه المنشآت المائية من سقي آلاف الهكتارات من الأراضي الفلاحية، ومن تعبئة المياه السطحية وتخفيف الضغط على المياه الجوفية، الشيء الذي سيتيح للمنطقة إمكانية تنويع الإنتاج الفلاحي وتطوير فلاحة عصرية توفر مناصب شغل قارة.