زنقة 20 | الرباط
قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية المقررة في 23 يوليوز، تعيش إسبانيا على وقع صراع ساخن بين الحزبين الشعبي و الإشتراكي.
إلا أن المثير في هذه الحرب الإنتخابية، هو استغلال بشع لكلمة المفتاح فيها و هي المغرب وكل ما يمثل المملكة.
الأحزاب المتنافسة في الإنتخابات التشريعية وجدت في المغرب و رموزه وسيلة تسيل اللعاب لجذب الجماهير و حصد أكبر عدد من الأصوات.
كما أن الاحزاب المنافسة للحزب الإشتراكي الذي يقوده رئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيز، استغلت رموز المملكة من ملك البلاد و علم المملكة، للترويج لأطروحة ضعف إسبانيا أمام المغرب للإطاحة بالحزب الإشتراكي.
وانتشرت في الشوارع الإسبانية صورا مسيئة لرموز المملكة و تناقلتها وسائل إعلام جزائرية وأخرى معادية للوحدة الترابية على نطاق واسع.
في هذا الصدد، استنكرت المنظمة الديمقراطية للصحافة ومهن الاعلام المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، الاستفزازات الممنهجة التي تروج لها جهات معادية للوحدة الترابية وتستهدف العلاقات الديبلوماسية بين المملكة المغربية والاسبانية.
وجاء في بلاغ صادر عن المنظمة الديمقراطية للصحافة ومهن الاعلام المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، أن آخر هذه الهجومات المعادية للمغرب، هي تلك التي أُقحم فيها حزب الجبهة العمالية اليساري المملكة المغربية بشكل غير أخلاقي وبدون مبررات، عبر نشر ملصقات تمس برمز من الرموز الأساسية للسيادة المغربية.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الفعل يشكل سابقة من نوعها يضرب فيها هذا الحزب جميع الأعراف والتقاليد المعمول بها في العلاقات الدولية ليضع العلاقة بين الشعبين على كف عفريت.
وأدانت بشدة هذه التصرفات التي لا تعدوا أن تكون سوى تصرفات صبيانية لا تمت للسياسة ولا للعمل الحزبي بصلة، كما عبرت عن رفضها الشديد لاستعمال وإقحام رموز المملكة المغربية وهويتنا الوطنية في صراعات سياسية ضيقة، ليس للمغرب أية علاقة بها.
وطالبت الهيئة ، مهندسي هذا الهجوم بالاعتذار الفوري عن هذا الفعل الشنيع واللا أخلاقي الذي يحاول ضرب العلاقة القوية التي تربط المملكة المغربية بإسبانيا.
المنظمة، اعلنت أنها تحتفظ بحقها في اللجوء إلى القضاء الدولي لمتابعة الجهات المدبرة لهذه الافعال.