زنقة 20 ا الرباط
أماط المكتب الشريف للفوسفاط اللثام عن مشروع ضخم من المرتقب تشييده بمدينة طرفاية باستثمارات ضخمة تتجاوز سبعة ملايير دولار، ويتعلق الأمر بمصنع ل”الأمونيا الخضراء” من المتوقع أن ينتج 200 ألف طن من الأمونيا سنويا، على أن ترتفع وتيرة إنتاجه إلى مليون طن بحلول 2027، وثلاثة ملايين طن بحلول عام 2032.
وتستخدم الأمونيا الخضراء في توليد الكهرباء وإنتاج وقود نظيف للشاحنات وسفن الشحن لمسافات طويلة وسماد غير ملوث للبيئة، كما تعد أسهل في التخزين والنقل بكلفة اقتصادية أرخص، وتنتج عبر عملية تفاعل النيتروجين مع الهيدروجين الأخضر، الذي تستخدم مصادر الطاقة النظيفة مثل الشمس والرياح في إنتاجه. كما تستخدم الأمونيا سمادا لزيادة إنتاجية المحاصيل الغذائية، حيث يتوقع الخبراء أن تصبح الأمونيا الخضراء أكثر أهمية من الهيدروجين الأخضر، باعتبارها خيارا وحلا للتحول نحو استخدام الطاقات النظيفة وصولا إلى الحياد الكربوني.
ويتوقع أن يسهم المصنع المذكور في سد الخصاص المهول في هذه المادة الحيوية، خصوصا أن المغرب يعد واحدا من كبار مستوردي الأمونيا في العالم، حيث أنفق خلال العام الماضي فقط ما يناهز ملياري دولار على المواد الخام، خصوصا بعد أن أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع الأسعار العالمية.
يشار إلى أن المغرب يخطط لإنتاج 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، بالاعتماد على إمكاناته في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، من أجل تسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول 2050.