زنقة 20 | متابعة
أزعج مقطع من النشيد الوطني الجزائري السلطات الفرنسية، واستدعى رداً رسمياً.
الحكومة الفرنسية عبرت اليوم عن استيائها من السلطات الجزائرية على خلفية تمسكها بـ”مقطع الوعيد” في نشيدها الوطني.
وفي أول رد رسمي، تساءلت وزيرة الخارجية كاثرين كولونا، عن الأسباب التي دفعت الجزائر إلى إبقاء المقطع أثناء تأدية نشيد “قسما” خلال المناسبات والاحتفالات الرسمية.
وأبدت في حوار مع قناة “أل سي إي”، استغرابها من الموقف الجزائري جاء على اعتبار أن المقطع المضاف أصبح لا يناسب الظرف الحالي.
كما أشارت مسؤولة الدبلوماسية الفرنسية إلى أنها تتفهم السياق التاريخي العام الذي كُتب فيه المقطع، والمتصل بفترة الحرب بين الجزائر وفرنسا خلال مرحلة الاستعمار.
يشار إلى أن “مقطع الوعيد” الذي يثير الجدل حاليا بين الجزائر وفرنسا هو أحد الأجزاء الرئيسية من النشيد الجزائري، المقتبس من “إليادة الجزائر”، التي ألفها الشاعر الراحل مفدي زكرياء.
وتقول كلماته “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي وخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر، فاشهدوا.. فاشهدوا فاشهدوا”.
إلى ذلك، تشهد العلاقات الجزائرية-الفرنسية “توترا صامتا” في الأيام الأخيرة بسبب الحملة السياسية التي انطلقت في باريس بهدف إلغاء “اتفاقية 1968” تزامنا مع سعي الحكومة الفرنسية إلى طرح قانون جديد ينظم الهجرة.