زنقة 20 . الأناضول
وصفت الحكومة المغربية تصنيف المغرب في مصاف “الدول غير الحرة” في التقرير السنوي الأخير للحريات الصحفية، الذي تصدره منظمة “فريدوم هاوس” الأمريكية غير الحكومية، بـ “الظالم وغير المنصف”.
وقال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة المغربية، اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة بالعاصمة الرباط، إن “التقرير الذي صدر على إحدى المنظمات (في إشارة إلى فريدوم هاوس) ظالم وغير منصف”.
واعتبر الخلفي أنه لا يمكن تصنيف بلاده في نفس مستوى بعض الدول التي أشار إليها التقرير، خصوصا أن “دول تقدمت في ترتيبها على المغرب، وشهدت محاكمات عسكرية للصحفيين وأحكاما بالسجن في حق صحفيين، واعتداءات بالمئات في حق الصحفيين”.
وأوضح أن العام الماضي شهد تراجعا في حالات الاعتداء على الصحفيين ببلاده، لافتا إلى أن الأحكام الصادرة في حق الصحفيين من طرف المحاكم في بلاده خلال ذلك العام، نصفها “براءة”، والنصف الآخر عبارة عن غرامات مالية، دون أن يعطي تفاصيل حول عدد تلك الأحكام أو موضوعها.
وأبرز الخلفي أن سلطات بلاده لم تصادر أية صحيفة خلال العام الماضي، مشيرا إلى ارتفاع عدد المواقع الالكترونية المعترف بها، ليصل إلى 160 موقعا.
وقالت “فريدوم هاوس”، في تقريرها السنوي للحريات الصحفية الذي أصدرته، أمس الأربعاء، إن حرية الإعلام العالمي في عام 2014 وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ 1999.
وجاء في التقرير أن 63 بلدا، من بين 199 تمت دراسة حالتهم في عام 2014، طابقت مقاييس الحرية الصحفية، أي ما يعادل 31.6%، في حين سجلت 71 دولة ضمن مجموعة الصحافة ذات الحرية الجزئية بنسبة 35.7% من مجموع الدول التي تم مسحها، بينما بلغ عدد الدول التي لم تتمتع بحرية الصحافة 65 دولة أي بنسبة 32.7%، والمغرب من بين الدول التي جاءت في الفئة الأخيرة.