زنقة 20. الحسيمة
تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي كانت مصحوبة برعود وبروق التي عرفتها مدينة الحسيمة صباح اليوم ( السبت) في حدوث سيول خلفت خسائر مادية متنوعة.
وانهار جزء من شارع محمد الزرقطوني، حيث اقتلعت السيول جزءا كبيرا من الرصيف المؤدي إلى ميناء الحسيمة، كما أدت الأمطار إلى سقوط أعمدة كهربائية بالمنطقة ذاتها، وغمرت المياه العديد من الشوارع ماحال دون السماح بمرور السيارات والمارة بسبب السيول الجارفة.
واستنكر العديد من المواطنين الذين التقطوا صورا للأضرار الجسيمة التي تسببت فيها الأمطار بالطريق المؤدي إلى ميناء الحسيمة، هشاشة البنيات التحتية للمدينة، رغم الاعتمادات الضخمة التي صرفت لتنفيذ مخططات التهيئة الحضرية.
كما تحدث البعض عن عدم خضوع بعض الأوراش لمعايير الجودة والشروط التقنية اللازمة، ماجعل أغلب الشوارع تتحول إلى أودية، وبرك مائية ومخلفات الأمطار من أحجار وأتربة بشاطئي كالابونيطا وكيمادو، مطالبين بمحاسبة الشركات الموكول لها هذه الأشغال.
وتدفقت مرة أخرى المياه العادمة من قنوات الصرف الصحي، بسبب وجود بالوعات تصريف المياه في وضعية سيئة بسبب عدم صيانتها أوتجديدها.
واستنفرت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المدينة السلطات الإقليمية المعنية، وتوجيه تعليمات للسلطات المحلية بالعمل على حماية الأرواح والممتلكات، والإشراف على سير عمل لجان اليقظة، والتنسيق بين المصالح المختصة وشركات النظافة المفوض لها، فضلا عن الاستعانة بعمال التعاون الوطني، والآليات والمعدات المستخدمة في تنقية البالوعات لتصريف مياه الأمطار.
وعادت الأمطار لتعري مرة أخرى هشاشة البنيات التحتية بالمدينة، وخطر البناء بالأحياء العشوائية التي يصعب تجهيزها ببنيات تحتية وفق المعايير المطلوبة، فضلا عن وجود قنوات تصريف مياه الأمطار مغلقة، لإهمال الصيانة الدورية والتنقية، ومشاكل انجراف التربة وتحول شوارع إلى وديان جارفة.