زنقة 20 | الرباط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الاوكراني إلى المغرب مهمة لأنها الاولى منذ إقامة العلاقات بين البلدين منذ 30 سنة تقريبا.
بوريطة، وخلال استقباله وزير الشؤون الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الإثنين بالرباط، قال أن الزيارة تأتي في إطار علاقات ثنائية قوية و تاريخية ، قائمة على الصداقة المتينة و التعاون المثمر.
و ذكر بوريطة، أن العلاقات بين البلدين كانت دوما لها طابع إنساني قوي من خلال تواجد آلاف الطلبة المغاربة، ومبنية كذلك على الاحترام المتبادل و التعاون في مجموعة من الميادين.
و أعلن بوريطة، أن المغرب قرر اليوم تعميق وتطوير العلاقات مع أوكرانيا عبر إطار قانوني و مؤسساتي لتطوير هذه العلاقة على مستوى جميع الميادين.
وحسب المسؤول المغربي، فإن زيارة وزير الشؤون الخارجية الأوكراني إلى المغرب، تأتي في سياق استمرار الحرب الأوركانية الروسية، مؤكدا أن موقف المغرب منذ البداية، كان قائما على مبادئ تؤمن بها المملكة المغربية و تنسجم مع القيم التي تؤمن بها في علاقاتها الدولية، والتي تتجلى في احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
بوريطة، ذكر أن المغرب يدعو دائما في المحافل الاقليمية و الدولية إلى عدم استعمال القوة لحل النزاعات واللجوء إلى الحلول السلمية، خاصة بين الجيران.
و أكد بوريطة ، على أن المغرب ليس طرفا في الحرب الأوكرانية، معتبرا في نفس الوقت أنه ” معني بها على اعتبار أنها أولا تمس الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين وبالنظر لتبعات هذه الحرب وانعكاساتها الاقتصادية على المملكة على غرار باقي الدول”.
بوريطة قال أن المغرب له علاقات جيدة مع روسيا ومع أوكرانيا ويدفع في إطار حل سلمي لهذا المشكل.
وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، أكد أن المغرب أخذ علماً و يرحب بكل المبادرات لإيجاد حل سلمي ، بينها مبادرة الرئيس الاوكراني زيلينسكي.
“لكن المغرب يحذر من أن كثرة المبادرات يمكن أن تصعب الحل السلمي بدل تشجيعه” يضيف بوريطة، مشيرا إلى وجود ما بين خمس أو ست مبادرات في هذا الإطار، والتي يمكن أن تخلق صعوبات أكثر من تسهيل إيجاد حل للصراع.