زنقة 20 | الرباط
فازت السويد مساء أمس السبت بمسابقة يوروفيجن الغنائية للمرة السابعة في تاريخها إثر حفلة نظمتها بريطانيا في ليفربول باسم أوكرانيا، وذلك بفضل مغنيتها لورين وأغنيتها “تاتو”.
ولورين طلحاوي مولودة في السويد لأبوين من أصول مغربية منحدرة من منطقة الريف، وهي الابنة الكبرى بين ستة أبناء، كبرت في ضواحي ستوكهولم حيث تقيم حاليا.
وباتت لورين طلحاوي (39 عاما) ثاني فنان يفوز بمسابقة يوروفيجن مرتين (بعد فوزها في 2012)، بعد جوني لوغان الذي حقق هذا الإنجاز لإيرلندا في ثمانينات القرن الماضي، وأول امرأة تنجح في هذا الفوز المزدوج.
أصول المغنية تثير سخرية جهات يمينية متطرفة في السويد :
وصفت المغنية الفائزة ما حصل بأنه “سريالي” و”مذهل”، من دون استبعاد مشاركتها مجددا في هذه المسابقة الغنائية التي تستقطب ملايين المشاهدين سنوياً. وقالت خلال مؤتمر صحافي “إنها مسألة إبداع”.
ووصفت “داغنز نيهيتر”، كبرى الصحف السويدية، الأحد فوزها بأنه “عمل بطولي مذهل”.
وأثارت أصول المغنية التي تعمل شقيقة لها طاهية وتطل باستمرار على التلفزيون، سخرية جهات يمينية متطرفة في السويد.
وكتبت الصحيفة: “لورين تؤثر في الجمهور كما يفعل قلة سواها”، واصفة المغنية بأنها “قريبة” من الجمهور وتتمتع “بطلة وصوت يستحيل تجاهلهما”.
وأشادت صحيفة “أفتونبلاديت” من جانبها بـ”الملكة لورين” بعد فوزها الذي يمنح السويد الحق في تنظيم نسخة يوروفيجن لعام 2024 الذي سيشكل الذكرى السنوية الخمسين لفوز فرقة “آبا” بالمسابقة مع أغنيتها “واترلو”.
تمحورت الأغنية الفائزة، “تاتو”، حول الحب غير المشروط. وقد كانت المغنية لورين الأوفر حظا بحسب المراهنين.
لكن مشاركتها الثانية في يوروفيجن لم تكن بديهية بالنسبة لها، إذ كان لهذه الأغنية دور كبير في إقناعها بخوض التجربة مرة جديدة.
وقالت لصحيفة “داغنز نيهيتر” السويدية: “عندما سمعت تاتو (…) شعرت بمتعة ممزوجة بالرعب. أدركت أنّ شيئاً ما يحصل”. وأضافت: “لدي أصول غجرية، أنا أمازيغية، لكني أيضا سويدية”.
يشار إلى أن المسابقة الأشهر في أوربا عرفت مشاركة متسابقات أخريات من أصول مغربية، ويتعلق الأمر بكل من ممثلة فرنسا فاطمة الزهراء حافظي المعروفة بلقب “لازارّا”، و ممثلة إسرائيل ذات أصول يهودية مغربية.